زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مدينة سوزانفيل بولاية كاليفورنيا
ضرب زلزال بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، صباح اليوم الأربعاء، مدينة سوزانفيل بولاية كاليفورنيا الأمريكية، ما أثار حالة من القلق بين السكان، دون ورود تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة، وفق ما أعلنته هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.
وأوضحت الهيئة أن الزلزال وقع على عمق 4.7 كيلومتر تحت سطح الأرض، وهو ما يجعله من الزلازل الضحلة نسبيًا، التي غالبًا ما يشعر بها السكان بشكل أوضح، خاصة في المناطق القريبة من مركز الهزة الأرضية. وأكد شهود عيان أن الهزة كانت محسوسة في عدد من المناطق المحيطة، وتسببت في اهتزاز المباني لفترة قصيرة.
من جانبها، لم تُصدر السلطات المحلية في كاليفورنيا حتى الآن أي تحذيرات عاجلة أو أوامر إخلاء، مشيرة إلى أن فرق الطوارئ تتابع الموقف عن كثب، وتُجري عمليات مسح ميداني للتأكد من سلامة المنشآت والبنية التحتية، خصوصًا في المناطق السكنية القريبة من مركز الزلزال.

ويُعرف الساحل الغربي للولايات المتحدة، وعلى رأسه ولاية كاليفورنيا، بنشاطه الزلزالي المرتفع، نظرًا لوقوعه على فالق سان أندرياس وعدد من الفوالق النشطة، ما يجعل الزلازل ظاهرة متكررة في الولاية، تتفاوت شدتها وتأثيراتها.
ويأتي زلزال كاليفورنيا بعد أيام قليلة من وقوع زلزال قوي بلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر بالقرب من مدينة ييلان الساحلية شمال شرق تايوان، حيث وقع على بُعد نحو 32 كيلومترًا من المدينة، وفق ما أعلنته إدارة الأرصاد الجوية التايوانية.
وشعر سكان العاصمة التايوانية تايبيه بالزلزال، الذي بلغ عمقه نحو 73 كيلومترًا، وتسبب في اهتزاز المباني، وصُنّف ضمن الفئة الرابعة من حيث الشدة، ما يعني احتمال حدوث أضرار طفيفة. وأكدت حكومة مدينة تايبيه عدم تسجيل أضرار جسيمة، مع رصد بعض الحالات المحدودة مثل تسرب الغاز والمياه، وأضرار طفيفة في بعض المباني.
كما أعلنت شركة تايوان للطاقة عن انقطاع الكهرباء بشكل مؤقت عن أكثر من 3000 منزل في مدينة ييلان، قبل أن تعود الخدمة خلال وقت قصير. وأفادت شركة TSMC، إحدى كبرى شركات تصنيع الرقائق الإلكترونية في العالم، بأن عددًا محدودًا من منشآتها استوفى معايير الإخلاء الاحترازي، قبل عودة الموظفين إلى مواقع العمل بعد التأكد من السلامة.
وتواصل المراكز الجيولوجية حول العالم مراقبة النشاط الزلزالي، خاصة في المناطق المعروفة بنشاطها التكتوني، وسط تحذيرات من أن الزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، لكن الاستعداد المسبق ورفع الوعي المجتمعي يقللان من آثارها السلبية.
ويؤكد الخبراء أهمية التزام المواطنين بإرشادات السلامة أثناء الزلازل، مثل الابتعاد عن النوافذ، والاحتماء بالأماكن الآمنة داخل المنازل، ومتابعة البيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة.