مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الخارجية الروسية تُلوّح بإمكانية استئناف الحوار مع الاتحاد الأوروبي

نشر
روسيا و الاتحاد الأوروبي
روسيا و الاتحاد الأوروبي

رغم سنوات من القطيعة والتوتر، أطلقت «موسكو» إشارة دبلوماسية لافتة، مُلمّحة إلى أن باب الحوار مع «الاتحاد الأوروبي» لم يُغلق نهائيًا.

غياب التواصل السياسي

وفي التفاصيل، صرّح «فلاديسلاف ماسلينيكوف»، مدير إدارة الشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الروسية، أن الحوار بين «روسيا والاتحاد الأوروبي» انعدم خلال فترة عمل المفوضية الأوروبية الحالية.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن ذلك «لا يعني بتاتًا أن هذه الحوار بات مفقودا إلى الأبد»، لأنه يُوجد تاريخ انتهاء صلاحية للمفوضية الأوروبية الحالية، وسيتم انتخاب مفوضية جديدة بعد ذلك.

موسكو تُراهن على التغيير

قال ماسلينيكوف، في حديث لصحيفة إزفستيا: «لا أعتقد أن الحوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي قد انتهى إلى الأبد. للمفوضية الأوروبية دائمًا فترة ولاية مُحددة يتم انتخابها فيها. وللمفوضية الأوروبية الحالية «تاريخ انتهاء صلاحية» خاص بها، وبعدها سيتم تشكيل هيئة جديدة».

من جانبه، أفاد وزير الخارجية الروسي، «سيرغي لافروف»، بأن موسكو لا تُشك في أن الهدف الرئيسي لبعض العواصم الأوروبية الكبرى مثل بروكسل وبرلين وباريس ولندن يتمثل في الحفاظ على النظام القائم في كييف.

روسيا: «الرد على هجمات أوكرانيا سيكون خارج الإطار الدبلوماسي»

من ناحية أخرى، بين لغة التحذير واستعراض القوة، رفعت «روسيا» سقف تهديداتها، مُؤكّدة أن الرد على هجمات «أوكرانيا» سيتجاوز الأطر السياسية التقليدية.

لهجة تصعيدية روسية

وفي هذا الصدد، صرّحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، «ماريا زاخاروفا»، على قناة «سولوفييف لايف» التلفزيونية، أن رد روسيا على هجمات كييف الإرهابية «لن يكون دبلوماسيًا أبدًا، فلا يأملون بذلك».  

وقالت المتحدثة الروسية: «لن يكون الرد دبلوماسيًا. دعهم لا يأملون بذلك»، لافتة الانتباه إلى أن «روسيا كانت تسير مع المجتمع الدولي بأكمله بدبلوماسية منذ سبع سنوات».

وأضافت زاخاروفا: «أشهد شخصيًا كيف أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمضى ساعات خلال جميع المفاوضات يتحدث عن أصول الأزمة في أوكرانيا، داعيًا الجميع إلى استخدام قدراتهم الدبلوماسية والسياسية وغيرها، بما في ذلك القدرات الإنسانية، لحل ذلك الوضع ومنعه من الانزلاق إلى هذه الكارثة بالذات».

اتهامات روسية للغرب

تابعت ماريا زاخاروفا بالقول: «والآن نرى، من جهة، إنشاء خلية إرهابية دولية حقيقية في شارع بانكوفا (مقر الرئاسة الأوكرانية في كييف). ومن جهة أخرى، نرى تمويلًا سخيًا من الغرب لا ينضب، ليس برزم مئات الملايين من الدولارات، بل بعشرات المليارات منها، والتي يُقرضونها بالفعل لسنوات عديدة قادمة، وفوق كل هذا، يُسخرون جهودهم في عسكرة بلادهم».

روسيا تُؤكّد التزامها بالتعاون مع أمريكا حول التسوية الأوكرانية

من جهة أخرى، على وقع تحرّكات دبلوماسية مُتجددة، تتقدّم «موسكو» بخطاب سياسي يُؤكّد الاستعداد للعمل مع «الولايات المتحدة»، في إطار الجهود الرامية إلى إنهاء الأزمة الأوكرانية.