كواليس الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي ونظيره الأمريكي
في لحظة إقليمية شديدة الحساسية، جاء الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الإماراتي، «عبدالله بن زايد آل نهيان»، ونظيره الأمريكي، «ماركو روبيو»، كحلقة جديدة في سلسلة كواليس دبلوماسية نشطة، تُدار بعيدًا عن الأضواء، وسط سباق محموم لاحتواء الأزمات وإعادة ترتيب الأولويات.
تشاور إماراتي أمريكي
وفي التفاصيل، تلقى وزير الخارجية الإماراتي، عبدالله بن زايد آل نهيان، اتصالًا هاتفيًا من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، جرى خلاله بحث العلاقات بين البلدين والأوضاع في غزة واليمن.
وأفادت وكالة أنباء الإمارات، بأن «وزير الخارجية عبدالله بن زايد آل نهيان، ناقش مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك، من بينها الأوضاع في قطاع غزة والتطورات الأخيرة في اليمن».
وأوضحت الوكالة، أن «الوزير الإماراتي، قد أكّد خلال الاتصال الهاتفي مع روبيو، التزام الإمارات الراسخ بالعمل مع الولايات المتحدة الأمريكية وكافة شركائها، من أجل بناء السلام المستدام في المنطقة وترسيخ الأمن والاستقرار لمصلحة شعوبها».
واشنطن تُكثّف التنسيق الإقليمي
هذا وأجرى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، في وقت سابق، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، ناقشا خلاله الأوضاع في اليمن والقضايا المؤثرة على الأمن والاستقرار الإقليمي.
يُذكر أن «الإمارات» كانت قد أعلنت، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، إنهاء جميع مهام فرق مكافحة الإرهاب التابعة لها في اليمن.
يأتي ذلك، بعد التطورات المتسارعة في «اليمن»، حيث أعربت السعودية، عن خيبة أملها إزاء دعم الإمارات لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، مُعتبرة هذه الأعمال «تهديدًا لأمنها القومي»، كما دعت الإمارات إلى سحب قواتها من اليمن.
وزير الخارجية الأمريكي: «فنزويلا تمنح نفوذًا لإيران والحرس الثوري وحزب الله»
من ناحية أخرى، بين تصريحات حادة وتحذيرات مُتواصلة، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، أن «فنزويلا» تُقدّم أرضية خصبة لنفوذ «إيران والحرس الثوري وحزب الله»، في مؤشر جديد على تصاعد النفوذ الإقليمي لهذه الأطراف.
وفي التفاصيل، صرّح الوزير ماركو روبيو، اليوم الأربعاء، أن «فنزويلا» توفر موطئ قدم لإيران والحرس الثوري الإيراني وحتى حزب الله.
كولومبيا وفنزويلا محور التهريب
في تصريحات لقناة «فوكس نيوز» الأمريكية، قال روبيو إن نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو يسمح بتهريب الكوكايين والمخدرات المنتجة بكولومبيا عبر أراضي فنزويلا إلى الولايات المتحدة.
وأضاف روبيو، أن النظام الفنزويلي مصدر زعزعة للاستقرار في المنطقة بأسرها، وأن الرئيس الأمريكي دونالد أصدر تفويضا بمهمة لمكافحة المخدرات في المنطقة.
وتابع روبيو لفوكس نيوز قائلا: «كون مادورو مستاء من التفويض الرئاسي ضد المخدرات يشير إلى أنها تهرب من فنزويلا"، زاعما أن الرئيس الفنزويلي أبرم خمس صفقات مع أطراف مختلفة على مدار السنوات الماضية وقد خرقها جميعا.
مغامرة ترامب تُواجه خطر
يأتي ذلك، فيما قال تقرير نشرته قناة «سي إن إن» الأمريكية إن مغامرة ترامب في فنزويلا تخرج عن سيطرته.
وقالت القناة في تقرير لها إن إدارة الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، تجد نفسها في مواجهة معضلة متصاعدة في فنزويلا، حيث تتعرض مغامرة تغيير النظام لخطر التحول إلى مستنقع استراتيجي وسياسي وقانوني.
مفاوضات أوكرانيا على المحك.. وزير الخارجية الأمريكي يُحدّد نقطة الخلاف الشائكة
من جهة أخرى، عند لحظة فارقة من الحرب التي طال أمدها، تتجه الأنظار مُجددًا إلى طاولة المفاوضات بين «واشنطن وكييف». فبين الأمل بإنهاء الصراع والخوف من انفجار جديد، يكشف وزير الخارجية الأمريكي، «ماركو روبيو»، عن «نقطة خلاف شائكة» تُهدّد بتعطيل جهود السلام كليًا.