الأمم المتحدة: المدنيون في الفاشر يعيشون ظروفاً «مهينة وغير آمنة»
حذرت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، دينيس براون، من أن المدنيين «المصابين بصدمة» يعيشون في «ظروف مهينة وغير آمنة» في مدينة الفاشر.
وتمكنت بعثة «أوتشا» من دخول الفاشر، قبل يومين، بعد شهرين من سيطرة قوات الدعم السريع عليها عقب «مفاوضات شاقة»، بحسب أفادت براون وكالة «فرانس برس».
وقالت المنسقة، عقب عودتها من المدينة، اليوم، إن «هؤلاء الأشخاص يعيشون في ظروف هشة للغاية»، مضيفة: «بعضهم يعيش في مبان مهجورة. وآخرون... في ظروف بدائية، مع أغطية بلاستيكية ومن دون صرف صحي، ولا ماء. هذه ظروف مهينة وغير آمنة للناس».

وأشارت إلى أنه «تمّ تدمير أجزاء كبيرة من المدينة»، منبهةً إلى أن الفاشر «تعد بؤرة للمعاناة الإنسانية في هذه الحرب»، بعد أن أصبحت المدينة التي كان يسكنها نحو مليون شخص «شبحاً لما كانت عليه في الماضي ومسرح جريمة».
وعلى الرغم من موجات النزوح الضخمة، أوضحت براون أنه لا يزال هناك مدنيون في الفاشر، موضحة: «لا نملك بعد المعلومات الكافية لتحديد عددهم»، في حين أن المدينة لا تزال تعاني من المجاعة.
وخلال الزيارة التي استمرّت بضع ساعات بلا حراسة أمنية، زارت البعثة الأممية أماكن متفق عليها مع قوات الدعم السريع، بينها المستشفى السعودي وملاجئ للنازحين وخمسة مكاتب للأمم المتحدة.
وقالت براون إن مبنى المستشفى، الذي شهد في تشرين الأول هجوماً أودى بحياة 460 شخص على الأقل، «ما زال قائماً، ومن الواضح أنه تم تنظيفه ولكن لا توجد أي مستلزمات طبية»، لافتة إلى تواجد «بعض الكوادر الطبية، لا نعرف إن كانوا أطباء أم ممرضين، وعدد قليل جداً من المرضى».
كذلك، أفادت المنسقة عن وجود «سوق واحد صغير» يعرض الأرز والطماطم والبصل والبطاطس والبسكويت «في أكياس صغيرة جداً ما يوضح أن الناس لا يستطيعون تحمّل تكلفة المزيد».
وكان شارك د. أحمد عوض الكريم، مدير الإدارة العامة للتدريب والبحوث بوزارة الصحة ولاية الخرطوم،في الاجتماع الدوري لمجلس التدريب الذي نظمه للمجلس الأعلى للتنمية البشرية والعمل، وذلك بمقر المجلس بالخرطوم اليوم.
ناقش الاجتماع عدداً من الأجندة المحورية المتعلقة بتطوير وترقية الأداء التدريبي في الولاية، مع التركيز على مواءمة خطط التدريب الصحي مع الاستراتيجية العامة للتنمية البشرية.
وخلال مداخلته، أكد د. أحمد عوض الكريم على أهمية التكامل بين المؤسسات لتجويد مخرجات التدريب، مشيراً إلى أن وزارة الصحة تضع ملف التدريب والبحث العلمي في مقدمة أولوياتها لضمان تقديم خدمة طبية متميزة تعتمد على كوادر مؤهلة وفق أحدث المعايير الدولية.