مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس السوري: نزع صفرين من العملة لا يعني تحسين الاقتصاد

نشر
الأمصار

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين، أن مرحلة استبدال العملة السورية القديمة بأخرى جديدة ونزع صفرين منها لا تعني تحسن الاقتصاد بالضرورة، بل تهدف إلى تسهيل التعامل النقدي، وتحسين السيولة، وتعزيز الثقة بالليرة السورية في الأسواق.


جاء ذلك خلال جلسة حوارية في حفل إطلاق العملة الجديدة، حيث أوضح الشرع أن تصميم الأوراق النقدية الجديدة استوحى عناصره من الذاكرة التاريخية للسلع والاقتصاد السوري، مع الابتعاد عن أي رموز تخص أشخاص محددين، والتركيز على رموز وطنية تعكس الهوية السورية الحديثة، بما يضمن ربط المواطن بالواقع الاقتصادي والثقافي للبلاد.


خطوات سورية نحو اقتصاد مستقر
وأشار الرئيس السوري إلى أن الاقتصاد السوري يسير بخطوات مدروسة ومنظمة خلال الفترة الماضية، مؤكداً أن هناك أسس قوية تم وضعها لتأسيس قاعدة مالية مستقرة تحتاج إلى استكمال بعض المراحل لضمان فاعلية التحول النقدي والاقتصادي. وأضاف أن ثمار هذه الإجراءات ستظهر تدريجياً، ما يعكس إستراتيجية طويلة الأمد للارتقاء بالاقتصاد الوطني.


وأكد أن الثقة بالاقتصاد السوري عالية على الرغم من التحديات، مستشهداً بالموقع الجيوسياسي المهم لسوريا، وكذلك بالإقبال الكبير من الدول الإقليمية والعالمية على التعامل مع الاقتصاد السوري.

 وشدد على أن الثقة بالليرة جزء من الثقة بالاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أن انهيار ثقة المواطنين في العملة كان مرتبطاً بعدة عوامل، من بينها فقدان السيطرة على التضخم وارتفاع سعر الصرف خلال السنوات الماضية.


وأوضح الشرع أن العملة الجديدة ستعمل على:


تسهيل عمليات البيع والشراء اليومية.
تقليل الاعتماد على الدولار في المعاملات.
الحد من المضاربات الوهمية التي كان يقوم بها المنتفعون من تقلبات السوق.
توفير سيولة نقدية كافية تدريجياً دون التأثير على حالة التضخم.


وأشار إلى أن الاقتصاد السوري يحتاج إلى ثقافة جديدة للتعامل مع العملة، بما يضمن أن لا يهرع المواطن لرمي العملة القديمة، حيث أن المصرف المركزي سيقوم باستبدالها تدريجياً وفق جدول زمني محدد.


التحول النقدي ودوره في النمو الاقتصادي
وشدد الرئيس السوري على أن نزع صفرين من العملة القديمة لا يحسن الاقتصاد من تلقاء نفسه، بل إن تحقيق النمو الاقتصادي يرتبط أساساً بزيادة معدلات الإنتاج وخفض البطالة وتحسين القطاع المصرفي، الذي وصفه بأنه الشريان الحيوي لأي اقتصاد متكامل. كما أشار إلى أن عملية الاستبدال تعتبر رمزاً لنهاية مرحلة سابقة وبداية مرحلة جديدة، تعكس طموحات الشعب السوري والشعوب الإقليمية المهتمة بمستقبل سوريا الاقتصادي.


واختتم الشرع حديثه بالتحذير من إثارة حالة فزع بين المواطنين، مؤكداً ضرورة اتباع تعليمات المصرف المركزي لضمان استبدال سلس وآمن للعملة، مع الحفاظ على استقرار السوق وسعر الصرف.

 وأوضح أن هذه الخطوة تشكل بداية مرحلة جديدة تتميز بالهدوء، التنظيم، والثقة المتجددة بالاقتصاد السوري.