مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تصعيد خطير بين روسيا وأوكرانيا بعد استهداف مقر بوتين

نشر
الأمصار

شهدت الأزمة بين روسيا الاتحادية وأوكرانيا تصعيدًا جديدًا وخطيرًا، بعد إعلان موسكو تعرض مقر إقامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لهجوم واسع باستخدام طائرات مسيّرة، في تطور اعتبرته القيادة الروسية تجاوزًا غير مسبوق للخطوط الحمراء، وينذر بتداعيات سياسية وعسكرية واسعة النطاق.


وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، أن الهجوم الأوكراني الذي استهدف مقر إقامته في منطقة نوفغورود شمال غربي روسيا باستخدام 91 طائرة مسيّرة «لن يمر دون رد»، مشددًا على أن بلاده ستتعامل مع هذا التطور باعتباره تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الروسي.


اتصال روسي أمريكي وتحذير مباشر
وأفاد قصر الرئاسة الروسي (الكرملين) في بيان رسمي، أن الرئيس الروسي أبلغ خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن الهجوم الذي شنته القوات الأوكرانية على مقر الرئاسة الروسية يمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدًا أن موسكو تحتفظ بحقها الكامل في الرد بما تراه مناسبًا.


من جانبها، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض الأمريكي كارولين ليفيت المكالمة الهاتفية بين الرئيسين الروسي والأمريكي بأنها «إيجابية»، موضحة أن الاتصال تناول تطورات الأوضاع في أوكرانيا وسبل احتواء التصعيد ومنع انزلاق الأزمة إلى مواجهة أوسع.


تفاصيل الهجوم وموقف موسكو
وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن أوكرانيا شنت هجومًا واسعًا على مقر إقامة الرئيس الروسي في منطقة نوفغورود باستخدام 91 طائرة مسيّرة، مؤكدًا أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية تمكنت من إسقاط جميع الطائرات دون تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.


وأوضح لافروف أن هذا الهجوم سيؤثر بشكل مباشر على الموقف التفاوضي لروسيا في محادثات السلام الجارية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن موسكو ستعيد النظر في العديد من المسارات الدبلوماسية نتيجة ما وصفه بـ«الاستفزازات المتعمدة من جانب كييف».


وأضاف وزير الخارجية الروسي أن القوات المسلحة الروسية حددت بالفعل أهدافًا محتملة لتنفيذ «ضربات انتقامية»، مؤكدًا أن الرد الروسي سيكون محسوبًا لكنه حاسمًا، بما يضمن حماية السيادة الروسية وردع أي محاولات مستقبلية لاستهداف القيادة السياسية.


نفي أوكراني وتحذيرات دولية
في المقابل، سارع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نفي الاتهامات الروسية، واصفًا ما أعلنته موسكو بأنه «مختلق بالكامل»، ومؤكدًا أن أوكرانيا لم تستهدف أي مقر رئاسي داخل الأراضي الروسية.


ويرى مراقبون دوليون أن استهداف مقر إقامة رئيس دولة كبرى، في حال ثبوته، قد يمثل نقطة تحول خطيرة في مسار الحرب، ويزيد من تعقيد الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسوية سياسية، خاصة في ظل التحذيرات الأمريكية والأوروبية من اتساع رقعة الصراع.


وفي ظل هذا التصعيد، تبقى الأنظار موجهة نحو الخطوات الروسية المقبلة، ومدى قدرة القوى الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، على احتواء الأزمة ومنع انزلاقها إلى مواجهة مفتوحة قد تتجاوز حدود أوكرانيا وروسيا.