مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تركيا تنهي رفع حطام طائرة الوفد العسكري الليبي قرب أنقرة

نشر
الأمصار

أعلنت تركيا، اليوم الأحد، الانتهاء رسميًا من أعمال رفع حطام الطائرة الخاصة التي تحطمت في منطقة هايمانا القريبة من العاصمة أنقرة التركية، أثناء توجهها إلى العاصمة الليبية طرابلس، وعلى متنها وفد عسكري ليبي رفيع المستوى برئاسة رئيس الأركان الليبي الفريق محمد علي الحداد.

وذكرت وكالة الأناضول التركية أن فرقًا فنية متخصصة من ليبيا وفرنسا شاركت، يوم أمس السبت، في تنفيذ عمليات فحص ميداني دقيقة بموقع الحادث، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطات التركية المختصة، في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن أسباب وملابسات سقوط الطائرة.
انتهاء الفحوصات وبدء إزالة الحطام
وبحسب مراسل الأناضول في أنقرة، فقد أعقبت عمليات الفحص الميداني مرحلة رفع وإزالة الحطام، حيث استخدمت آليات ثقيلة لتحميل أجزاء الطائرة المتناثرة على شاحنات مخصصة، قبل نقلها بالكامل من موقع الحادث، تمهيدًا لاستكمال التحقيقات الفنية خارج المكان.
وأكدت المصادر أن هذه الإجراءات تأتي ضمن البروتوكولات الدولية المتبعة في حوادث الطيران، لضمان الحفاظ على الأدلة الفنية التي قد تسهم في تحديد سبب التحطم، سواء كان ناجمًا عن خلل فني أو عوامل أخرى قيد الدراسة.
تفاصيل الحادث
وكان وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا قد أعلن، يوم الثلاثاء الماضي، عن تمكن فرق الدرك التركي من الوصول إلى حطام الطائرة المنكوبة، التي تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار أسن بوغا الدولي في أنقرة، أثناء رحلتها المتجهة إلى طرابلس الليبية.


وأوضح الوزير التركي أن الطائرة كانت تقل رئيس الأركان الليبي محمد علي الحداد، إلى جانب أربعة من مرافقيه، مشيرًا إلى أن عمليات البحث واجهت صعوبات في الساعات الأولى بسبب طبيعة المنطقة الجغرافية، قبل أن تنجح الفرق المختصة في تحديد موقع الحطام بدقة.
تعاون دولي في التحقيق
ويعكس مشاركة فرق من فرنسا إلى جانب الفرق الليبية والتركية، حجم التعاون الدولي في التحقيقات الجارية، خاصة أن الطائرة خاصة وتحمل وفدًا عسكريًا رفيع المستوى، ما يفرض التعامل مع الحادث بدرجة عالية من الدقة والشفافية.

وتؤكد السلطات التركية أن التحقيق يتم وفق المعايير الدولية المعتمدة في حوادث الطيران، وبالتنسيق مع الجهات المعنية في ليبيا، لضمان الوصول إلى نتائج موثوقة تُعرض على الرأي العام في الوقت المناسب.

وفي تطور متصل، وصلت، يوم السبت، جثامين ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة إلى مطار طرابلس الدولي، حيث جرى تنظيم مراسم تأبين رسمية وشعبية، شارك فيها مسؤولون ليبيون كبار، إلى جانب حشود من المواطنين، تعبيرًا عن الحزن والتضامن مع أسر الضحايا.

وشهدت مراسم التأبين حضورًا رسميًا واسعًا، في تأكيد على مكانة الضحايا ودورهم داخل المؤسسة العسكرية الليبية، وسط دعوات متكررة لكشف ملابسات الحادث وضمان محاسبة المسؤولين حال ثبوت أي تقصير.

ويحظى حادث تحطم الطائرة باهتمام واسع في ليبيا وتركيا على حد سواء، نظرًا لحساسية الظرف السياسي والأمني، ولأهمية الوفد العسكري الذي كان على متنها. 

كما أعاد الحادث إلى الواجهة النقاش حول إجراءات السلامة الخاصة برحلات المسؤولين رفيعي المستوى.

وتواصل السلطات التركية تأكيد التزامها الكامل بالتعاون مع الجانب الليبي، سواء على مستوى التحقيقات أو الدعم اللوجستي والإنساني، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى النتائج النهائية للتحقيق، التي من شأنها توضيح الأسباب الحقيقية وراء هذا الحادث المأساوي.