الجزائر تحدد مواعيد تصفيات جائزة حفظ القرآن الكريم
أعلنت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الجزائرية عن تنظيم المسابقة التصفوية الدولية لجائزة الجزائر لحفظ القرآن الكريم وتجويده في دورتها الحادية والعشرين، وذلك خلال أيام 29 و30 و31 ديسمبر 2025، في إطار جهود الدولة الجزائرية لدعم برامج القرآن الكريم وتعزيز الاهتمام بالقيم الدينية والثقافية لدى الشباب.
وفي بيان رسمي صادر عن الوزارة اليوم الأحد، أوضحت أن فعاليات المسابقة ستُعقد بمقر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بحسين داي بالعاصمة الجزائرية، مع الاستفادة من تقنيات التحاضر عن بُعد لتسهيل مشاركة المتسابقين من مختلف ولايات الجزائر، إضافة إلى الدول العربية المشاركة، بما يضمن سير المنافسة وفق أعلى معايير النزاهة والشفافية.

وأكدت الوزارة في بيانها أن الجائزة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتجويده تعد إحدى المبادرات السنوية البارزة التي تهدف إلى تشجيع الطلبة والمجتمع على التمسك بالقيم القرآنية، وتطوير مهارات الحفظ والتلاوة والتجويد، بما يواكب التطورات الرقمية والتقنيات الحديثة في المجال التعليمي والديني.
وتحرص الوزارة الجزائرية على تنظيم هذه المسابقة بانتظام، إذ توفر منصة للتنافس الشريف بين الشباب والمثقفين من مختلف البلدان، وتعزز مكانة الجزائر كمركز ثقافي وديني في المنطقة العربية والأفريقية. كما تم تخصيص لجنة تحكيم متخصصة تضم خبراء في التلاوة والتجويد لضمان تقييم المشاركات وفق المعايير الدولية.
وتأتي هذه النسخة من المسابقة في ظل جهود الحكومة الجزائرية المتواصلة لدعم البرامج القرآنية والمبادرات الدينية، إلى جانب تطوير البنية التحتية للمساجد والمعاهد القرآنية، واستحداث تقنيات رقمية لتسهيل الوصول إلى المواد التعليمية والدروس الدينية، بما يعكس التزام الدولة بتوظيف التكنولوجيا لخدمة المجتمع والقيم الدينية.
من جهتها، دعت الوزارة جميع المشاركين إلى الالتزام بالجدول الزمني المعلن، ومراعاة تعليمات اللجنة المنظمة، لضمان حسن سير المسابقة. كما أشارت إلى أن النتائج النهائية ستُعلن بعد نهاية أيام التصفيات، مع منح الفائزين شهادات وجوائز تقديرية تشجيعية لدعم مسيرة حفظ القرآن الكريم وتجويده.
تجدر الإشارة إلى أن جائزة الجزائر الدولية لحفظ القرآن الكريم تعتبر إحدى المبادرات المتميزة في الجزائر، وهي مفتوحة للطلاب والمثقفين من مختلف الدول العربية والإسلامية، لتعزيز التبادل الثقافي والديني، ونشر قيم التسامح والمعرفة القرآنية بين الأجيال.