مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

روسيا تعلن إسقاط 111 مُسيرة أوكرانية خلال ساعات

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة للاتحاد الروسي نجحت في اعتراض وإسقاط 111 طائرة مُسيرة أوكرانية ثابتة الجناح خلال فترة زمنية قصيرة لم تتجاوز ثلاث ساعات، في تصعيد جديد ضمن تطورات الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.


وذكرت وزارة الدفاع الروسية، في بيان رسمي نقلته وكالة الأنباء الروسية “تاس”، أن الطائرات المُسيرة الأوكرانية جرى إسقاطها فوق عدة أقاليم روسية، مشيرة إلى أن الهجوم الجوي الأوكراني استهدف مناطق متعددة في غرب ووسط روسيا.


وبحسب البيان العسكري الروسي، تمكنت وحدات الدفاع الجوي من تدمير:
73 طائرة مُسيرة فوق مقاطعة بريانسك غرب روسيا،


20 طائرة مُسيرة فوق مقاطعة كالوجا،
8 طائرات مُسيرة في محيط منطقة موسكو،
5 طائرات مُسيرة فوق مقاطعة تولا،
3 طائرات مُسيرة في مقاطعة أوريول،
طائرتين مُسيرتين فوق مقاطعة سمولينسك.
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن جميع المُسيرات التي تم اعتراضها كانت من طراز “ثابتة الجناح”، وهي تُستخدم عادة في تنفيذ هجمات بعيدة المدى، سواء لأغراض استطلاعية أو هجومية.
 


وأوضحت الوزارة أن قوات الدفاع الجوي الروسية كانت في حالة جاهزية عالية، ما أسهم في التصدي للهجوم خلال فترة زمنية قياسية، دون الإعلان عن وقوع خسائر بشرية أو أضرار مادية جسيمة نتيجة سقوط الحطام.


ويأتي هذا التطور في وقت كثّفت فيه أوكرانيا من استخدام الطائرات المُسيرة لاستهداف العمق الروسي، في إطار ما تصفه كييف بمحاولات إضعاف القدرات العسكرية والبنية التحتية لروسيا، بينما تؤكد موسكو أن هذه الهجمات لن تؤثر على مسار عملياتها العسكرية.

وتشهد الحرب الروسية الأوكرانية خلال الأشهر الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في استخدام الطائرات المُسيرة من الجانبين، إذ باتت هذه الوسائل الجوية عنصرًا رئيسيًا في العمليات العسكرية، سواء في الاستطلاع أو في تنفيذ الضربات الدقيقة.
وفي المقابل، تواصل روسيا تعزيز منظوماتها الدفاعية الجوية، خاصة حول العاصمة موسكو والمناطق الحدودية، تحسبًا لأي هجمات محتملة، وسط تأكيدات رسمية بأن الدفاعات الجوية قادرة على التعامل مع مختلف التهديدات.

ويرى مراقبون أن إعلان وزارة الدفاع الروسية عن إسقاط هذا العدد الكبير من المُسيرات خلال فترة قصيرة يحمل رسائل سياسية وعسكرية مزدوجة، مفادها قدرة موسكو على حماية أجوائها، وفي الوقت ذاته تحذير من استمرار الهجمات الأوكرانية التي قد تؤدي إلى توسيع نطاق المواجهة.
وتأتي هذه التطورات في ظل غياب أي مؤشرات حقيقية على قرب التوصل إلى تسوية سياسية، مع استمرار العمليات العسكرية والتصعيد المتبادل بين الطرفين، وسط تحذيرات دولية من اتساع رقعة النزاع وتأثيره على الأمن الإقليمي والدولي.