تركيا : مراسم عسكرية في أنقرة لتودّيع ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة
تركيا تُنهي مراسم تأبين ضحايا الطائرة الليبية المنكوبة في أنقرة، مع حضور رسمي وعسكري بارز.
تعرف على تفاصيل المراسم، إجراءات الطب الشرعي، ونقل الجثامين إلى ليبيا، والخلفيات الأمنية والدبلوماسية للحادث

أقيمت، السبت، في العاصمة التركية أنقرة مراسم تأبين عسكرية لضحايا الطائرة الليبية المنكوبة، وذلك بعد استكمال إجراءات الطب الشرعي وقبل إرسال الجثامين إلى بلادهم. المراسم عكست الاحترام الرسمي والاهتمام الكبير بالضحايا وذويهم، وسط حضور رسمي وعسكري بارز من تركيا وليبيا، مؤكدة الروابط المتينة بين البلدين في مثل هذه الظروف الحساسة.
مراسم التأبين وتفاصيلها
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الضحايا، تلتها تلاوة آيات من القرآن الكريم والدعاء لهم بالرحمة والمغفرة. بعد ذلك، جرى قراءة أسماء الضحايا على الملأ، ونُقلت الجثامين إلى الطائرة المخصصة لنقلهم إلى ليبيا، حيث أقلعت لاحقًا باتجاه العاصمة طرابلس.
وأكد الحضور العسكري والدبلوماسي على أهمية تكريم الضحايا، مع التعبير عن التضامن الكامل مع أسرهم في هذه اللحظات الصعبة، وسط مشاهد مؤثرة من الحضور العسكري والوطني.
الحضور الرسمي والعسكري البارز
شارك في مراسم التأبين كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين من تركيا وليبيا، ومن بينهم:
• وزير الدفاع التركي يشار غولر
• رئيس هيئة الأركان العامة سلجوق بيرقدار
• قائد القوات البرية متين توكل
• قائد القوات البحرية أرجُمنت تاتلي أوغلو
• السفير الليبي لدى أنقرة مصطفى القليب
• وفد عسكري ليبي وذوي الضحايا
يبرز هذا الحضور حجم التضامن بين البلدين، ويؤكد الاحترام الكامل للضحايا والوفاء بالتزامات تركيا تجاه ليبيا وذوي الضحايا.
إجراءات الطب الشرعي ونقل الجثامين
استكملت السلطات التركية إجراءات الطب الشرعي بحق رئيس الأركان العامة للجيش الليبي الراحل محمد الحداد وأفراد الوفد المرافق له في معهد الطب الشرعي بأنقرة. بعد انتهاء الفحوصات، تم نقل الجثامين إلى ساحة المراسم في قاعدة مرتد الجوية بمنطقة قازان، استعدادًا لنقلهم إلى الطائرة المتجهة إلى ليبيا.

موقع الحادث وظروف الطائرة المنكوبة
أوضح وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا أن عناصر الدرك تمكنوا من الوصول إلى حطام الطائرة على بُعد كيلومترين من قرية كسيك كاواك في قضاء هايمانا قرب أنقرة.
كانت الطائرة تقل رئيس الأركان العامة للجيش الليبي محمد الحداد وأربعة من مرافقيه، وتحطمت بعد إقلاعها مساء الثلاثاء من مطار أسن بوغا في أنقرة متجهة إلى العاصمة الليبية طرابلس. وأكدت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع بعد دقائق من الإقلاع، ما أدى إلى مصرع جميع من كانوا على متنها.
أهمية الحادث وخلفيته
الحادث يأتي في وقت حساس للعلاقات التركية–الليبية، ويبرز أهمية التعاون والتنسيق بين البلدين في مجالات الطيران المدني والعسكري. وتظهر المراسم العسكرية الرسمية التزام تركيا بتكريم الضحايا وتقديم الدعم الكامل لليبيا وذوي الضحايا.
وتعكس هذه الإجراءات الرسمية مستوى الجدية في التعامل مع الحوادث الجوية الدولية، وأهمية احترام الإجراءات القانونية والطب الشرعي قبل نقل الجثامين، مع الحفاظ على كرامة الضحايا وتقديم العزاء الكامل لأسرهم.