هيئة الرصد: نشاط زلزالي شرق السودان
سجّل زلزال بقوة 4.4 درجة في منطقة البحر الأحمر ، على مسافة تقارب 189 كيلومتراً شمال شرق مدينة طوكر في شرق السودان.
ووفق البيانات الأولية، وقع الزلزال في موقع بحري يبعد نحو 126 كيلومتراً عن السواحل الغربية للمملكة العربية السعودية.
ولم ترد تقارير رسمية عن وقوع أضرار أو تأثيرات مباشرة على المناطق الساحلية في السودان أو السعودية.
وتشير المعلومات المتاحة إلى أن الزلزال يُعد من الزلازل المتوسطة على مقياس ريختر، وهو ما يتوافق مع النشاط الزلزالي المعروف في منطقة البحر الأحمر التي تشهد تحركات تكتونية متكررة.
وتقع منطقة البحر الأحمر ضمن نطاق صدع جيولوجي يمتد على طول الساحل الشرقي لإفريقيا، وتشهد هزات متفاوتة القوة من حين لآخر، بحسب مراكز الرصد الإقليمية والدولية.
الخرطوم تشكر الرئيس السيسي لإشرافه على مبادرة السلام في السودان
وجّه كامل إدريس رئيس الوزراء السوداني الشكر للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على متابعته الدقيقة وإشرافه المستمر على مبادرة السلام منذ مراحلها الأولى لإنهاء النزاع في البلاد، مثمنا في هذا الصدد جهود الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكذلك رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
كما ثمّن دعم أعضاء مجلس السيادة ومجلس الوزراء، والقوات المسلحة، والشرطة، والمستنفرين، وكل من أسهم في “المعركة الوجودية” بالفكر أو المال أو الكلمة.
مبادرة السلام في السودان
واستعرض رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، في مؤتمر صحفي عقده بمطار بورتسودان عقب عودته من نيويورك، نتائج مشاركته في اجتماعات الأمم المتحدة، مؤكداً أن الزيارة مثلت محطة تاريخية في مسار تعامل السودان مع المجتمع الدولي.
وقال، إن السودان تمكن من تقديم مبادرة وطنية خالصة للسلام بمجلس الأمن الدولي عبرت عن استقلالية الأمة وهيبة الدولة، ودوره الفاعل بالمبادرة، وأكدنا خلالها نحن دعاة السلام وليس حرب، وأن الحرب قد فرضت على الشعب السوداني، مشيرا إلى أن الافادات الايجابية خلال الجلسة من الدول والشخصيات والتي جاءت مؤكدة على سيادة وهيبة الدولة السودانية، بأنه لا وجود لحكومة موازية.
أوضح إدريس أن الزيارة بدأت بتنفيذ ما يُعرف بـ”التنوير الإعلامي” داخل الأمم المتحدة، وهو إجراء تقليدي يسبق جلسات مجلس الأمن، يهدف إلى تقديم إحاطة حول رؤية الدولة وفق الأعراف المعمول بها منذ تأسيس المنظمة الدولية.
وأشار إلى أن السودان شارك بعد ذلك في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن، بحضور الدول المعنية بالقضية، حيث تم عرض الرؤية السودانية للسلام، ووجدت تفاعلاً إيجابياً ومن عدد من الأطراف الدولية، لافتًا إلى أن الجلسات المفتوحة تختلف عن المغلقة من حيث الشفافية واتساع المشاركة.
وكشف رئيس الوزراء عن عقد لقاءات مثمرة مع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، إضافة إلى اجتماعات مع المجموعة الإفريقية داخل المجلس، التي تنتهي ولايتها بنهاية العام الجاري، مؤكدًا أنها عبّرت عن دعم قوي وصريح للسودان، وساهمت في الترويج للمبادرة السودانية داخل مجلس الأمن.
وأضاف أن اللقاءات شملت أيضًا ممثلي الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس، إلى جانب دول أخرى، مشيرًا إلى أن هذه الدول أبدت دعمًا مطلقًا للسودان وقضيته العادلة.
كما شملت الزيارة لقاءات مع الوفدين المصري والتركي، والجالية السودانية في نيويورك، التي وصف دورها بالمحوري في دعم المبادرة القومية، إضافة إلى لقاءات مع الصحافة العالمية.
وأكد رئيس الوزراء أن “مبادرة حكومة السودان للسلام” هي مبادرة قومية بملكية سودانية خالصة، وأصحابها هم الشعب السوداني بكافة مكوناته، موضحًا أن السودان شدد خلال التنوير الذي سبق جلسة مجلس الأمن على أن جهوده مكملة للمبادرات الدولية الداعمة للسلام.
وأوضح رئيس الوزراء أن السودان أكد بوضوح داخل أروقة الأمم المتحدة أن السودانيين دعاة سلام لا حرب، نافياً الانطباع السائد برفض السلام، ومشدداً على أن السلام يمثل ثابتًا راسخًا لدى الشعب السوداني.
وبيّن أن هذه المشاركة تُعد المرة الأولى منذ اندلاع الحرب التي ينتقل فيها السودان من موقع التلقي إلى موقع المبادرة داخل المجتمع الدولي، عبر تقديم مبادرة سودانية خالصة، ما يعكس اعترافًا كاملًا بالحكومة المدنية السودانية.