رئيس وزراء السودان: لا أحد يستطيع أن يفرض علينا القرارات
قال رئيس وزراء السودان، كامل إدريس، إن بلاده أصبحت لاعبًا أساسيًا في المجتمع الدولي، مشددًا على أن لا أحد يستطيع فرض القرارات على السودان، ونحن أصحاب المبادرة، بحسب عاجل لقناة "القاهرة الإخبارية".

وأضاف أن هناك ضرورة لوضع خطة عمل متوافقًا عليها بين السودانيين لتنفيذ مبادرة إنهاء الحرب، معربًا عن أمله في العودة إلى المجتمع الدولي لطرح هذه المبادرات السودانية.
وكان قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس أمام مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية إن السودان يواجه «أزمة وجودية» بسبب الحرب بين الجيش و«قوات الدعم السريع»، مشيراً إلى أنها تسببت في كارثة إنسانية غير مسبوقة، وزعزعة الأمن الإقليمي.
وعرض إدريس أمام مجلس الأمن مبادرة الحكومة السودانية للسلام، قائلاً إنها تستند إلى المبادئ الدولية، وتتكامل مع المبادرة السعودية-المصرية.وقال إدريس في كلمته أمام مجلس الأمن إن المبادرة السودانية تتضمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار تحت رقابة مشتركة من الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، وجامعة الدول العربية، مع انسحاب «قوات الدعم السريع» من كافة المناطق التي تحتلها.
كما تتضمن المبادرة تجميع مقاتلي «الدعم السريع» في «معسكرات محددة» تحت إشراف أممي، وعربي، وأفريقي، وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، والعودة الطوعية للاجئين، فضلاً عن نزع سلاح «الدعم السريع» بمراقبة دولية، مع ضمانات بعدم إعادة تدوير الأسلحة، وفقاً لرئيس الوزراء السوداني.وأوضح إدريس أن مبادرة الحكومة السودانية تتضمن أيضاً تدابير بشأن مساءلة عناصر «الدعم السريع» غير المتورطة في ارتكاب جرائم حرب، أو إبادة جماعية، أو انتهاكات لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى دمج أفرادها المستوفين للمعايير المحددة في القوات النظامية للحكومة السودانية.
وقال رئيس الوزراء السوداني إن المبادرة تشمل أيضاً عملية سياسية تشهد حواراً سودانياً خالصاً «تتفق فيه القوى السياسية على كيفية إدارة الدولة، وحكم البلاد»، تليها انتخابات بمراقبة دولية.
وكشف نائب المندوب الأمريكي لدى مجلس الأمن عن تحرك دبلوماسي جديد تقوده إدارة الرئيس ترامب لاحتواء الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أن وزير الخارجية ماركو روبيو قدم حلًا عمليًا يتمثل في "خطة هدنة إنسانية" شاملة تهدف إلى وقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين.