دمشق تشكك في مصداقية تصريحات «قسد» بشأن النفط وتربطها بإدارة الدولة
نقلت وكالة الأنباء السورية «سانا»، نقلًا عن مصدر في وزارة الخارجية السورية، أن الحديث المتداول عن دمج مؤسسات شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية لم يتجاوز حتى الآن إطار التصريحات النظرية، دون أن ينعكس في خطوات عملية أو التزامات واضحة على الأرض.
بيان مصدر في وزارة الخارجية السورية:
وأكد مصدر في وزارة الخارجية السورية، أن دمشق ما زالت تنتظر إجراءات ملموسة تُظهر جدية «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في تنفيذ التفاهمات المعلنة، لا سيما تلك المتعلقة بإعادة دمج المؤسسات المدنية والخدمية ضمن البنية الإدارية للدولة السورية، بما ينسجم مع مبدأ السيادة ووحدة الأراضي السورية.
وفي السياق ذاته، انتقد المصدر تصريحات «قسد» التي تؤكد أن النفط «ملك لكل السوريين»، معتبرًا أن هذه التصريحات تفقد مصداقيتها طالما أن موارد النفط والغاز لا تُدار ضمن مؤسسات الدولة الرسمية، ولا تخضع للآليات القانونية والمالية المعتمدة على المستوى الوطني.
وأشار المصدر إلى أن أي حديث عن توزيع عادل للثروات الوطنية لا يمكن أن يكون ذا جدوى ما لم يتم وضع هذه الموارد تحت إدارة الدولة السورية، بما يضمن استفادة جميع المواطنين منها بعيدًا عن الأطر الفصائلية أو الإدارية المنفردة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية و«قسد» حالة من الجمود، وسط ضغوط إقليمية ودولية لدفع الطرفين نحو تسوية تضمن إعادة بسط سلطة الدولة على مناطق شمال شرقي البلاد، وإنهاء الملفات الخلافية المرتبطة بالإدارة والموارد الطبيعية، وعلى رأسها النفط والغاز.

