موسكو تُؤكّد سعيها لاستعادة ممتلكاتها الدبلوماسية في واشنطن
لم تهدأ «الخلافات الدبلوماسية» بين موسكو وواشنطن، ومعها يعود ملف «الممتلكات المصادرة» إلى الواجهة، في ظل إصرار روسي على استعادتها.
ضغط دبلوماسي روسي
وفي التفاصيل، أكّد مدير قسم شمال الأطلسي في وزارة الخارجية الروسية، «ألكسندر غوساروف»، أن موسكو ستُواصل الجهود من أجل استعادة ممتلكاتها الدبلوماسية في واشنطن.
وقال غوساروف، في تصريح لصحيفة «إزفيستيا»: «بالنسبة لنا تبقى استعادة حقوق الملكية التي تم انتهاكها أولوية غير مشروطة في سياق التطبيع الواسع للعلاقات، وإن الجانب الأمريكي على دراية بهذا الأمر»، مُضيفًا أن «الدبلوماسيين الروس قدموا للجانب الأمريكي في أبريل الماضي خارطة الطريق التي تضمنت الحلول بشأن (6) مواقع روسية تمت مصادرتها من قبل الولايات المتحدة خلال الفترة بين 2016 و2018».
سجال دبلوماسي جديد
أشار المدير الروسي، إلى أن «الخارجية الأمريكية غير مُستعدة لمناقشة هذا الموضوع بعد، وهي تتمسك بالقيود الأحادية الجانب».
وأوضح ألكسندر غوساروف، أن «هذا الموقف لا يبدو مُقنعًا لنا، والعقوبات غير شرعية وكان يجب إلغاؤها منذ فترة طويلة».
مسؤول روسي: «فساد فريق بايدن أشعل حرب أوكرانيا»
على صعيد آخر، لم تكتفِ «موسكو» بسرد روايتها العسكرية، بل رفعت سقف الاتهام سياسيًا، مُعتبرة أن فساد فريق الرئيس الأمريكي السابق، «جو بايدن»، كان الشرارة التي أشعلت الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الصدد، صرّح الممثل الرئاسي الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي، «كيريل دميترييف»، أن فساد فريق الرئيس بايدن، كان العامل الأساسي في إشعال النزاع في أوكرانيا.
تصريح روسي صادم
كتب دميترييف، على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «كان فساد فريق بايدن عاملًا رئيسيًا أثار النزاع الأوكراني. دعاة الحرب يدعون للحرب لسبب واحد: إنهم يتربحون منها».
وفي وقت سابق، شن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، هجومًا حادًا على سلفه «جو بايدن»، واصفًا إياه بـ «الأحمق» بسبب الإسراف في الإنفاق على أوكرانيا، مُؤكّدًا أن إدارته أوقفت «خسارة الأموال» في هذا الملف.
«ترامب» يُصعّد ضد «بايدن» ويُعلن وقف «الخسائر الأمريكية» بأوكرانيا
من ناحية أخرى، عاد «ملف أوكرانيا» ليُشعل السجال السياسي داخل «الولايات المتحدة»، مع تصاعد الانتقادات المُوجّهة للسياسات السابقة، في وقت تتحدث فيه الإدارة الحالية عن تغيير المسار ووضع حد لنزيف الموارد الأمريكية.
ترامب يُصعّد ضد بايدن
قال «ترامب»، في تصريحات من مقر إقامته في مار-أ-لاغو بولاية فلوريدا: «نحن لا نخسر الأموال كما كان الحال مع بايدن. لقد كان ينفق الأموال كالأحمق. كان أحمق».
وتابع الرئيس ترامب، أن الولايات المتحدة لم تعد «تخسر أموالًا» في النزاع الأوكراني، مُبررًا ذلك بآلية جديدة تقوم على «بيع الأسلحة لحلف الناتو»، والتي تُنقل جزئيًا بعد ذلك إلى كييف.
تقليص الدعم الأمريكي
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة «بوليتيكو»، بأن واشنطن أكّدت خلال اجتماع وزراء مالية «مجموعة السبع» نيتها تقليص تمويل أوكرانيا بعد صرف الدفعة الأخيرة من قرض المجموعة المُتفق عليه مع الإدارة الأمريكية السابقة.
أمريكا تُدرج مواطنين وشركات من روسيا وكوريا الشمالية على قائمة العقوبات
من جهة أخرى، في ظل التوترات المُتصاعدة، اتخذت «الولايات المتحدة» خطوة جديدة بإدراج مواطنين وشركات من روسيا وكوريا الشمالية على قائمة العقوبات، مما يعكس استراتيجية تشديد الخناق على تلك الدول.