الإسلام والعالم.. وزير الأوقاف المصري يشارك في صالون ماسبيرو الثقافي
تبث القناة الأولى بالتليفزيون المصري في الساعة العاشرة مساء اليوم لقاءً مع الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ضمن صالون ماسبيرو الثقافي.
ألقى الأزهري محاضرة بعنوان "الإسلام والعالم.. حالة العلم في القرن الحادي والعشرين"، تلاها نقاش مفتوح مع المشاركين في الصالون، الذي انعقد في استديو أحمد زويل بحضور نخبة من المثقفين والكتاب والإعلاميين. وتشارك في بث اللقاء قناة اكسترا نيوز بالشركة المتحدة بالتعاون مع التليفزيون المصري.
استضاف صالون ماسبيرو الثقافي الدكتور الأزهري في حلقة جديدة تحت عنوان "الإسلام والعالم"، بحضور كبار الإعلاميين والصحفيين وقيادات مبنى ماسبيرو. في بداية اللقاء رحب رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالدكتور الأزهري وقدم له نسخة من كتاب "إسلام بلا أحزاب" للكاتب رجاء النقاش، وهو جزء من سلسلة كتاب مجلة الإذاعة والتليفزيون.
وخلال حديثه، شدد الأزهري على أن الإسلام الوسطي يرفض الاستهلاك المفرط الذي تسوده المجتمعات الغربية، مشيرًا إلى أن هذا الاستهلاك أدى إلى انتشار أساليب ترويج سلع تعتمد على الجنس تحت شعار "الجنس يبيع"، وما ترتب على ذلك من انتشار الإباحية والظواهر الاجتماعية السلبية مثل المثلية والتحرشات والإلحاد.
وأشار الأزهري إلى أن السنوات الأولى للألفية الجديدة شهدت تسارعًا في ظاهرة الإلحاد، وظهور عدد من النظريات التي تعارض القيم الدينية والأخلاقية التقليدية، مؤكداً أن الصالون الثقافي يسعى لتسليط الضوء على هذه القضايا وطرح رؤى فكرية ودينية تنويرية تساعد في مواجهة التحديات المعاصرة.
كما شدد على أهمية نشر ثقافة وسطية متوازنة تعزز من القيم الدينية والأخلاقية وتحد من تأثير التيارات الاستهلاكية والإباحية، مشيرًا إلى أن الإعلام والثقافة يلعبان دورًا محوريًا في تصحيح المفاهيم الخاطئة وتحقيق توازن بين المعرفة الحديثة والقيم الإسلامية الأصيلة.
وأكد الأزهري أن الحوار داخل صالون ماسبيرو الثقافي يهدف إلى تبادل الأفكار والمناقشات البناءة بين المثقفين والإعلاميين، بما يسهم في تقديم رؤية متكاملة عن كيفية التعامل مع التحديات الاجتماعية والثقافية الراهنة، ورفع وعي المجتمع بأهمية الإسلام الوسطي في مواجهة تأثيرات الثقافة الاستهلاكية والمادية.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أن الحوار الثقافي والديني المستمر ضروري لتعزيز الفهم الصحيح للإسلام، وتحقيق توازن بين القيم الدينية والتطورات المعاصرة في مختلف المجالات العلمية والاجتماعية، مع التركيز على مواجهة الظواهر السلبية التي تنتج عن الانغماس في الاستهلاك المفرط والتأثيرات الغربية.