بالفيديوجراف.. ترتيب الدول الأعلى بعدد السكان غير المتصلين بالإنترنت
كشف تقرير عالمي حديث عن ترتيب الدول الأعلى عددًا من السكان غير المتصلين بالإنترنت، مسلطًا الضوء على التحديات الرقمية التي تواجهها بعض الدول خاصة في آسيا وأفريقيا، حيث يواجه ملايين الأشخاص صعوبة في الوصول إلى الشبكة العنكبوتية رغم التقدم التكنولوجي المتسارع في العالم.
وتصدرت الهند القائمة، حيث يقدر عدد السكان غير المتصلين بالإنترنت بـ 440 مليون شخص، ما يمثل نحو 30٪ من إجمالي السكان. ويعكس هذا الرقم حجم التفاوت الرقمي الكبير في الدولة الأكثر سكانًا في العالم، حيث تنتشر التقنيات الحديثة بشكل متفاوت بين المدن الكبرى والمناطق الريفية.
وجاءت الصين في المركز الثاني، بعدد 119 مليون شخص غير متصلين بالإنترنت، وهو ما يعادل 8.4٪ من إجمالي السكان. وعلى الرغم من أن النسبة أقل مقارنة بالهند، فإن العدد المطلق يشير إلى ملايين الأفراد الذين لا يستفيدون من خدمات الإنترنت، خاصة في المناطق النائية أو المناطق الريفية.
وفي المركز الثالث، جاءت باكستان، التي يقدر عدد سكانها غير المتصلين بـ 139 مليون شخص، وهو ما يمثل 54.4٪ من إجمالي السكان، ما يعكس فجوة رقمية كبيرة في الوصول إلى الخدمات التعليمية والصحية والاقتصادية عبر الإنترنت.
وتتصدر نيجيريا قائمة الدول الإفريقية بعدد 130 مليون شخص غير متصلين بالشبكة، أي 54.5٪ من إجمالي السكان، تليها إثيوبيا بعدد 108 ملايين شخص، وهو ما يمثل 78.3٪ من السكان، ما يجعلها من أعلى الدول إفريقيًا من حيث النسبة المئوية للسكان غير المتصلين.
وفي جنوب آسيا، جاء ترتيب بنغلاديش في المركز السادس بعدد 93 مليون شخص، أي 53٪ من إجمالي السكان، بينما جاءت الكونغو الديمقراطية في المركز السابع بعدد 79 مليون شخص غير متصل بالإنترنت، ما يمثل 69.5٪ من السكان.
أما في جنوب شرق آسيا، فاحتلت إندونيسيا المركز الثامن بعدد 56 مليون شخص غير متصل، وهو ما يعادل 19.5٪ من إجمالي السكان، بينما جاءت تنزانيا في المركز التاسع بعدد 50 مليون شخص، أي 70.9٪ من السكان.
واختتم التقرير قائمة الدول العشر بـ أوغندا، التي يبلغ عدد سكانها غير المتصلين بالإنترنت 40 مليون شخص، ما يعادل 78٪ من إجمالي السكان، ما يبرز التحديات الكبيرة في الوصول إلى التكنولوجيا الحديثة في القارة الإفريقية.
ويشير التقرير إلى أن هذه الأرقام تسلط الضوء على أهمية الاستثمار في البنية التحتية الرقمية والتعليم التقني، خاصة في الدول التي تشهد فجوات رقمية كبيرة، لضمان استفادة أكبر عدد ممكن من السكان من فرص الإنترنت في التعليم، والصحة، والعمل، والخدمات الحكومية.