موسكو: تقدم بطيء في الحوار مع واشنطن رغم العقبات
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي ريابكوف، اليوم الاثنين أن الحوار بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية يشهد تقدمًا ملموسًا لكنه يسير بوتيرة بطيئة، محذرًا من محاولات بعض الدول المؤثرة لتعطيل هذه الجهود وتقويض العملية الدبلوماسية بين البلدين.
وأوضح ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية أن هناك "تقدمًا بطيئًا ملحوظًا" في المباحثات الجارية، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يقابله محاولات خبيثة وضرر بالغ من قبل جهات خارجية تحاول التدخل في مسار الحوار، بهدف إفشاله وعرقلة معالجة الملفات الخلافية بين موسكو وواشنطن.

وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن روسيا تدعو الولايات المتحدة الأمريكية إلى مواجهة هذه المحاولات بشكل أكثر فعالية، مؤكدًا أن استمرار الحوار بين البلدين رغم هذه العقبات أمر حيوي للحفاظ على استقرار العلاقات الثنائية وللتعامل مع القضايا الإقليمية والدولية التي تتطلب تنسيقًا مشتركًا.
وتأتي تصريحات سيرجي ريابكوف في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية-الأمريكية توترات متعددة على خلفية قضايا اقتصادية وأمنية وإقليمية، بالإضافة إلى الخلافات حول بعض النزاعات الدولية والإجراءات الاقتصادية التي تتخذها كل دولة تجاه الأخرى.
وقد أشار المسؤول الروسي إلى أن أي تقويض للجهود الدبلوماسية لن يؤثر فقط على العلاقات بين موسكو وواشنطن، بل قد يمتد تأثيره إلى المنطقة والعالم بأسره، ما يجعل استمرار التواصل المباشر والمفتوح بين الطرفين أمرًا ضروريًا.
من جانبه، تؤكد موسكو أن نجاح الحوار مع واشنطن يعتمد على التزام الطرفين بالشفافية والجدية في معالجة الملفات الخلافية، مع تجنب أي محاولات لإدخال أجندات خارجية قد تعرقل هذه العملية. كما شدد ريابكوف على أهمية التركيز على القضايا المشتركة بين البلدين، بما في ذلك الأمن الدولي، ومكافحة الإرهاب، والتحركات العسكرية في مناطق التوتر، لضمان الاستقرار وحماية مصالح الدول والشعوب المعنية.
ويعتبر هذا التصريح استمرارًا للجهود الروسية للحفاظ على خط دبلوماسي مفتوح مع الولايات المتحدة الأمريكية، على الرغم من الضغوط الداخلية والخارجية التي تحيط بالعلاقات الثنائية، مؤكدًا أن موسكو ستواصل العمل على ترسيخ الثقة المتبادلة وفتح مسارات للحوار البناء لحل القضايا العالقة دون اللجوء إلى التصعيد أو الخلافات المفتوحة.