إصابة مواطن صيني في قصف تايلاندي على حدود كمبوديا
أعلنت وزارة الداخلية الكمبودية، اليوم الاثنين، إصابة مواطن صيني جراء قصف مدفعي شنته القوات العسكرية التايلاندية على مناطق سكنية تقع في مقاطعة باتامبانج، الواقعة على الحدود بين كمبوديا وتايلاند.
وفي بيان رسمي أوردته شبكة تليفزيون الصين الدولية (CGTN)، أوضحت وزارة الداخلية الكمبودية أن القصف تسبب في تدمير منزل مدني بالكامل، ما أسفر عن إصابة المواطن الصيني المذكور وإلحاق أضرار مادية بالغة بالممتلكات السكنية في المنطقة.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تجدد الاشتباكات على الحدود المشتركة بين البلدين في جنوب شرق آسيا، والتي بدأت منذ السابع من ديسمبر الجاري.
وأسفرت هذه المعارك حتى الآن عن سقوط عشرات القتلى من كلا الطرفين، حيث أعلنت السلطات التايلاندية مقتل 22 شخصاً، بينما أبلغت كمبوديا عن مقتل 19 آخرين.
وتلقي كل دولة باللائمة على الأخرى في اندلاع الاشتباكات، في ظل نزاع طويل الأمد حول بعض المناطق الحدودية التي تعد حساسة إستراتيجياً لكل من البلدين.
وقد شهدت الأشهر الأخيرة محاولات عدة لتهدئة الوضع، لكنها لم تمنع تجدد القتال العنيف.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الكمبودية أمس الأحد أن النزاع على الحدود تسبب في نزوح أكثر من نصف مليون شخص من منازلهم، هرباً من القصف والمدافع الثقيلة، فيما أفادت السلطات التايلاندية بأن حوالي 400 ألف شخص اضطروا للنزوح نتيجة الصراع الحدودي المتواصل.
وأكد مسؤولون في كلا البلدين أن الوضع الإنساني في مناطق النزاع يزداد سوءاً، مع تزايد أعداد المدنيين الذين يحتاجون إلى مساعدات عاجلة تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الطبية.
ويعد هذا الحادث مؤشراً على استمرار التوتر بين كمبوديا وتايلاند، حيث تتصاعد الاشتباكات العسكرية بشكل دوري في المناطق الحدودية، رغم الجهود الدبلوماسية المبذولة من قبل المنظمات الدولية والدول المجاورة لاحتواء الأزمة.
وأكدت وزارة الداخلية الكمبودية أن التحقيقات مستمرة لتحديد مدى الأضرار الناجمة عن القصف، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل.
كما حذرت السلطات الكمبودية من خطورة استمرار القصف على سلامة السكان المحليين، داعية المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية لتقديم دعم عاجل للمتضررين.
وفي الوقت نفسه، يواصل الجيش التايلاندي تعزيز وجوده في المناطق الحدودية، فيما تصر الحكومة الكمبودية على حماية أراضيها وسكانها من أي هجمات محتملة.