مؤتمر تقارب الدولي بالقاهرة يكرّم الفنان السوداني الكبير شرحبيل أحمد
كرّم مؤتمر تقارب الدولي بالقاهرة الفنان السوداني الكبير شرحبيل أحمد، باعتباره أحد الرموز الفنية العربية التي لعبت دورًا مؤثرًا في ترسيخ قيم السلام والمحبة والتعايش عبر الإبداع الثقافي والفني.
وجاء تكريم شرحبيل تقديرًا لعطائه الممتد وتأثيره العميق في وجدان الشعوب العربية، حيث يُعد من أبرز القامات الفنية التي أسهمت في تشكيل الوعي الجمعي وربط الفن بالرسائل الإنسانية النبيلة، متجاوزًا الحدود الجغرافية والثقافية.
وقام اللواء حاتم باشات، رئيس مؤتمر تقارب الدولي، مدير المخابرات العامة المصرية السابق وعضو البرلمان الإفريقي، بتسليم درع المؤتمر للفنان الكبير، مؤكدًا أن تكريمه يأتي اعترافًا بدور الفن الحقيقي في بناء الجسور بين الشعوب وتعزيز مفاهيم الحوار والتقارب في أوقات الأزمات.
واختُتمت فعاليات مؤتمر تقارب الدولي، الذي نظمه مركز السلام للدبلوماسية الدولية برئاسة السفير فيليب عجيب، بمشاركة واسعة من وفود دبلوماسية وشخصيات عامة وإعلامية وفنية رفيعة المستوى من مصر وعدد من الدول العربية ودول حوض البحر المتوسط.
وناقش المؤتمر على مدار جلساته الدور المحوري للفن والإعلام في نشر الوعي المجتمعي، ومواجهة خطاب الكراهية، وبناء جسور التقارب والتفاهم بين الشعوب، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
ويُعد مؤتمر تقارب الدولي أحد المنصات الحوارية والثقافية البارزة التي تهدف إلى تعزيز قيم التعايش الإنساني والتفاهم المشترك بين الشعوب، من خلال توظيف أدوات القوة الناعمة، وعلى رأسها الفن والإعلام والثقافة.
وينعقد المؤتمر في القاهرة باعتبارها مركزًا تاريخيًا وثقافيًا للحوار العربي والدولي، ويجمع نخبة من الدبلوماسيين وصنّاع القرار والمثقفين والإعلاميين والفنانين من مختلف الدول، لبحث سبل تحويل مفاهيم التقارب من مجرد شعارات إلى مبادرات عملية قابلة للتنفيذ.
ويركّز تقارب على عدد من المحاور الرئيسية، من بينها دور الفن في تعزيز السلام ونبذ العنف، ومسؤولية الإعلام في بناء الوعي ومواجهة التطرف، والدبلوماسية الثقافية كأداة للتقارب بين الشعوب، وأهمية الحوار بين الحضارات في ظل عالم متغير.
كما يحرص المؤتمر على تكريم الرموز المؤثرة التي أسهمت عبر مسيرتها في خدمة القيم الإنسانية، إيمانًا بأهمية الاحتفاء بالنماذج الملهمة التي تمثل جسورًا حقيقية للتواصل بين الثقافات.
ويأتي تنظيم المؤتمر من قبل مركز السلام للدبلوماسية الدولية في إطار رؤيته الرامية إلى دعم الاستقرار العالمي وتعزيز ثقافة السلام وإرساء أسس التعاون الإنساني بعيدًا عن الصراعات والانقسامات.
