مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

د. رائد العزاوي: رفض حماس لحكومة تكنوقراط وتسليم سلاحها يعقّد المرحلة الثانية من اتفاق غزة (فيديو)

نشر
الأمصار

قال الدكتور رائد العزاوي، مدير مركز الأمصار للدراسات السياسية والاقتصادية، إن جميع الأطراف التي وقّعت على اتفاق وقف إطلاق النار خلال قمة شرم الشيخ، بما في ذلك تركيا وقطر والولايات المتحدة، إلى جانب دول أخرى، باتت ملزمة باحترام هذا الاتفاق والعمل على إنفاذه، مشددًا على أن هذه الدول مطالبة بالضغط على الأطراف المتحاربة، بحيث تضطلع تركيا وقطر بالضغط على حركة حماس، في حين تتحمل الولايات المتحدة مسؤولية ممارسة الضغط على إسرائيل.

وأضاف العزاوي أن لدى مصر رؤية واضحة تقوم على ضرورة التوصل إلى سلام دائم وإنهاء أزمة قطاع غزة بما يحقق قدرًا من الاستقرار الإقليمي، تتوقف في إطاره دوائر العنف والحروب المتكررة في المنطقة.

 

وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطًا حقيقية على إسرائيل، في الوقت الذي لا يقوم فيه الطرف الآخر أيضًا بالضغط الكافي على حركة حماس، رغم وجود خروقات إسرائيلية واضحة، لافتًا إلى أن حماس تعيد ترتيب أوراقها من جديد، وترفض تسليم سلاحها أو التخلي عن حكم قطاع غزة، كما ترفض فكرة إدارة القطاع من قبل مجلس سلام دولي.

 

وأوضح العزاوي أن كلا الطرفين يوظف المأساة الإنسانية في غزة لخدمة أجنداته السياسية، مؤكدًا أن مصر لن تشارك في أي قوة دولية داخل قطاع غزة، حرصًا على عدم الاصطدام، وأنها بذلت جهودًا كبيرة للحفاظ على أرواح الفلسطينيين، إلى جانب سعيها الدائم لتحقيق توافق فلسطيني داخلي.

 

وبيّن العزاوي، أن إحدى الإشكاليات الكبرى التي يواجهها الشعب الفلسطيني تتمثل في غياب التوافق الداخلي، رغم أن إسرائيل، بوصفها دولة، تقع عليها التزامات أخلاقية وسياسية بالحفاظ على أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة.

 

وأكد أن جزءًا كبيرًا من الأزمة يعود إلى حالة الانقسام الفلسطيني، وهو ما يفسر التشكيك في تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن حركة حماس ترفض أن تتولى حكومة تكنوقراط إدارة شؤون القطاع ضمن مجلس سلام دولي، كما رفضت مقترحًا أميركيًا يقضي بعدم تسليم السلاح مقابل اختيار هيئة فلسطينية لإدارة غزة.

 

وختم العزاوي تصريحاته بالإشارة إلى أن القيادي في حركة حماس خليل الحية يتواجد حاليًا في تركيا، حيث يعمل الوسطاء هناك على إبلاغه بخطورة هذا الموقف، لما يمنحه من ذريعة لإسرائيل للاستمرار في البقاء داخل قطاع غزة وعدم الانسحاب، والإبقاء على وجودها ضمن ما يُعرف بحدود «الخط الأصفر».