مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

زيلينسكي يؤكد دعم لقاء ثلاثي مع واشنطن بشرط نتائج ملموسة

نشر
الأمصار

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعم بلاده المبدئي لعقد لقاء ثلاثي مقترح تشارك فيه الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانب كل من أوكرانيا وروسيا، شريطة أن يُسفر هذا اللقاء عن نتائج عملية ملموسة، على رأسها تبادل الأسرى أو التمهيد لإجراء محادثات مباشرة على مستوى رؤساء الدول، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وأوضح الرئيس الأوكراني، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام دولية، أن كييف لا تمانع أي مبادرة دبلوماسية من شأنها تخفيف المعاناة الإنسانية الناتجة عن الحرب، مؤكداً أن أي تحرك سياسي أو تفاوضي يجب أن يكون مرتبطًا بخطوات حقيقية على الأرض، وليس مجرد لقاءات شكلية لا تحقق تقدماً فعلياً في مسار الأزمة.

وشدد زيلينسكي على أن الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها قوة دولية مؤثرة وشريكًا استراتيجيًا لكييف، تُعد الطرف الوحيد القادر على ممارسة ضغط فعلي على روسيا الاتحادية لدفعها نحو إنهاء العمليات العسكرية، مشيرًا إلى أن واشنطن تمتلك الأدوات السياسية والاقتصادية التي يمكن أن تُحدث تغييرًا حقيقيًا في موقف موسكو.

وأضاف الرئيس الأوكراني أن الرؤية الواقعية لأي تسوية سياسية محتملة تتمثل في توقف طرفي النزاع عند خطوط المواجهة الحالية، مع توفير ضمانات أمنية دولية تحول دون تجدد القتال، مؤكدًا في الوقت ذاته أن بلاده لن تقبل بأي تسوية تنتقص من سيادتها أو وحدة أراضيها.

وفي هذا السياق، أكد زيلينسكي أن سيطرة أوكرانيا على الأجزاء غير المحتلة من إقليم دونباس تمثل موقفًا سياديًا مبدئيًا لا يمكن التراجع عنه، مشددًا على أن هذه المناطق تُعد جزءًا لا يتجزأ من الأراضي الأوكرانية، وأن أي حل سياسي يجب أن يحترم هذا الواقع.

وأعرب الرئيس الأوكراني عن شكوكه إزاء جدوى اللقاء الثلاثي في حال انعقاده دون جدول أعمال واضح أو التزامات مسبقة، موضحًا أن التجارب السابقة أظهرت أن الاجتماعات غير المرتبطة بإجراءات عملية غالبًا ما تفشل في تحقيق أي اختراق حقيقي في الأزمة.

وأشار زيلينسكي إلى أن ملف تبادل الأسرى يُعد أولوية إنسانية قصوى بالنسبة لأوكرانيا، مؤكدًا أن آلاف العائلات الأوكرانية تعيش حالة من القلق والترقب في انتظار عودة أبنائها، وأن أي تقدم في هذا الملف سيكون مؤشرًا إيجابيًا على جدية الطرف الآخر في الانخراط بمسار تفاوضي مسؤول.

وتأتي تصريحات الرئيس الأوكراني في وقت تتكثف فيه التحركات الدبلوماسية الدولية، وسط مساعٍ أمريكية وأوروبية لإحياء قنوات الحوار بين موسكو وكييف، في ظل استمرار العمليات العسكرية وتداعياتها الإنسانية والاقتصادية على المنطقة والعالم.