السودان.. مذكرة أمام المحكمة الجنائية الدولية ضد تحالف صمود بقيادة حمدوك
قدّم عدد من القانونيين وممثلي ضحايا النزاع في السودان مذكرة إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد تحالف صمود التي يقودها رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، متهمين التحالف بتقديم دعم سياسي ومعنوي لقوات الدعم السريع.
المذكرة أوضحت أن التحالف لم يدن المجازر التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدن مثل الجنينة ونيالا وود مدني، بل ساهمت في ترويج صورة مضللة للحرب على أنها مجرد صراع داخلي عادي، وذلك وفق شهادات ميدانية وتقارير حقوقية دولية.
واستند مقدمو المذكرة إلى نصوص نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية التي تجرّم تقديم الدعم أو التحريض على ارتكاب جرائم الحرب، مطالبين بفتح تحقيق رسمي وإصدار مذكرة توقيف إذا توافرت أدلة على التواطؤ، كما دعوا المجتمع الدولي إلى عدم التعامل مع الجهات التي تشرعن الإبادة أو توفر غطاءً سياسياً لها.
الدعم السريع : جهات مرتبطة بالإخوان وراء تضليل تقارير الهجمات الصحية
تصاعد الجدل حول الهجمات على المرافق الصحية في السودان يعكس تبايناً واسعاً في الروايات بين الأطراف المعنية بالأزمة.
قوات الدعم السريع قالت الخميس إنها ترفض تصريحات مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس بشأن وقوع اعتداءات على منشآت الرعاية الصحية منذ يناير الماضي، والتي أشار فيها إلى سقوط أكثر من ألف وستمائة ضحية نتيجة تلك الحوادث.
وأوضحت القوات في بيان أن المعلومات المتداولة حول الهجمات تفتقر إلى الدقة، مؤكدة أن جزءاً كبيراً من التقارير يصدر عن جهات تزعم الانتماء للقطاع الصحي بينما ترتبط، وفق وصفها، بجهات سياسية وأمنية، بما في ذلك صلات بأجهزة استخبارات ومكاتب مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين، الأمر الذي قالت إنه يؤثر على حياد تلك التقارير.
وأضاف البيان أن قوات الدعم السريع ملتزمة بحماية المرافق الصحية وتأمين العاملين فيها، مشيرة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الصحة في حكومة السلام بدارفور لضمان استمرار الخدمات الصحية وتطويرها رغم الظروف القائمة.
دعت لجنة أمن ولاية الخرطوم المواطنين إلى التوجه نحو أقسام الشرطة للتعرف على ممتلكاتهم التي تم ضبطها بواسطة الأجهزة الأمنية خلال الفترة الماضية.
وأوضحت اللجنة، في اجتماع عقدته اليوم، أنها تعمل على تسليم المقتنيات المنهوبة خلال فترة الحرب عبر النيابة العامة باعتبارها الجهة المختصة، مؤكدة حرصها على إعادة الحقوق إلى أصحابها.