مواجهة جوية جديدة بين موسكو وكييف بعد ضرب مصافي روسية وإسقاط عشرات المسيّرات
أعلنت أوكرانيا، اليوم الأربعاء، تنفيذ هجمات جوية استهدفت منشآت نفطية داخل الأراضي الروسية، في تصعيد جديد يطال البنية التحتية للطاقة المرتبطة بالعمليات العسكرية الروسية.
وقال الجيش الأوكراني إن قواته قصفت مصفاة سلافيانسك للنفط في منطقة كراسنودار جنوب روسيا خلال ساعات الليل، مشيرًا إلى تسجيل انفجارات واندلاع حريق في موقع الاستهداف، فيما لا تزال الجهات المختصة تعمل على تقييم حجم الخسائر.
وأفادت هيئة الأركان العامة الأوكرانية بتنفيذ ضربة إضافية استهدفت قاعدة نفطية في منطقة روستوف، ما يعكس اتساع نطاق العمليات الأوكرانية التي تستهدف منشآت حيوية في العمق الروسي.
في المقابل، أقرت السلطات المحلية في إقليم كراسنودار بسقوط حطام طائرة مسيّرة أوكرانية داخل إحدى منشآت المعالجة وخط أنابيب بالمصفاة المستهدفة، ما أدى إلى اندلاع حريق محدود جرى احتواؤه سريعًا، مؤكدة في البداية عدم وقوع إصابات بشرية.
غير أن قيادة العمليات في الإقليم أعلنت لاحقًا إصابة شخصين وتضرر عدد من المنازل وشبكات الكهرباء، نتيجة سقوط حطام مسيّرات في مناطق سكنية أخرى داخل كراسنودار.
وتُعد منطقة كراسنودار، المطلة على البحر الأسود، أحد المراكز الحيوية لقطاع الطاقة والتصدير الروسي، إذ تضم ميناء نوفوروسيسك وعددًا من منشآت النفط ومحطات التصدير، إضافة إلى مصفاة توابسي، ما يمنحها أهمية استراتيجية كبيرة.
وأكدت أوكرانيا أن استهداف منشآت الطاقة الروسية يهدف إلى تعطيل إمدادات الوقود للقوات الروسية، وتقليص عائدات صادرات النفط التي تستخدمها موسكو في تمويل عملياتها العسكرية.
وفي سياق متصل، بإصابة 18 شخصًا جراء غارات روسية استهدفت مناطق متفرقة داخل أوكرانيا، حيث أُصيب أربعة أشخاص في خاركيف، وستة في زاباروجيا، وثمانية في خيرسون، عقب قصف طال أحياء ومناطق سكنية.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تمكنت من اعتراض وتدمير 94 طائرة مسيّرة أوكرانية خلال الليل، فوق عدد من المناطق الروسية.
ويأتي هذا التصعيد المتبادل في وقت تتواصل فيه المواجهات الجوية والبرية بين موسكو وكييف، بالتزامن مع جهود دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وسط مؤشرات على تعثر فرص التهدئة في المدى القريب.