مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله في جنوب لبنان

نشر
الأمصار

أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تنفيذ عمليات عسكرية ضد عناصر تابعة لحزب الله في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الاستهداف استهدف مواقع محددة ضمن المناطق الحدودية بين البلدين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن الغارات الجوية استهدفت عناصر من حزب الله في منطقة سبلين، جنوب لبنان، مضيفة أن الهجمات شملت أيضاً مواقع أخرى تقع بين العديسة ومركبا، ما أسفر عن وقوع قتيل واحد على الأقل وإصابة عدة أشخاص، فيما أوردت مصادر محلية أن شخصين قُتلا في غارتين منفصلتين.

وتأتي هذه الضربات في ظل خروقات متواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة في مناطق جنوب لبنان قبل سنوات، لكنه يشهد بين الحين والآخر توترات وتصعيدات متبادلة.

وأوضح الجيش الإسرائيلي في بيان أن العمليات تهدف إلى استهداف مواقع محددة تُستخدم من قبل عناصر حزب الله لأغراض عسكرية، مؤكداً أنه "لن يتم التسامح مع أي محاولات تهدد أمن دولة إسرائيل على الحدود الشمالية".

من جانبه، أفاد سكان محليون في القرى اللبنانية الحدودية بأن صفارات الإنذار دوت في عدة بلدات، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مواقع الاستهداف، في حين هرعت فرق الدفاع المدني إلى المناطق المتضررة لتقديم الإسعافات الأولية وتقييم الأضرار.

ويأتي التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان في وقت تشهد المنطقة إقليمياً حالة من التوتر، في ظل قلق دولي متزايد من احتمال تفاقم النزاعات بين إسرائيل والفصائل المسلحة على الحدود اللبنانية، وهو ما دفع الأمم المتحدة إلى مطالبة جميع الأطراف بضبط النفس والالتزام باتفاقيات وقف إطلاق النار.

وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله لم يصدر بعد بيانًا رسميًا حول الغارات الجديدة، بينما تراقب القوات الدولية المنتشرة في جنوب لبنان الوضع عن كثب لتفادي أي مواجهة مباشرة أو تصعيد أمني أكبر في المنطقة.

ويعد جنوب لبنان منذ عقود منطقة حساسة أمنياً، حيث تتقاطع مصالح إسرائيل والفصائل المسلحة اللبنانية، خاصة حزب الله، في ظل مراقبة دولية مستمرة من قبل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، بهدف منع أي انتهاكات تزيد من حدة التوتر بين الطرفين.

وتشير التقديرات الأمنية إلى أن استمرار مثل هذه العمليات قد يؤدي إلى تصعيد محدود على المدى القصير، فيما يبقى الوسطاء الدوليون والدبلوماسيون على اتصال دائم مع الأطراف المعنية لمحاولة الحفاظ على الهدوء في المنطقة الحدودية.