مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع القتلى في هجمات كردفان بالسودان

نشر
الأمصار

حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، من ارتفاع عدد القتلى جراء سلسلة هجمات بطائرات مسيرة استهدفت منطقة كردفان السودانية منذ الرابع من ديسمبر، حيث بلغ عدد الضحايا ما لا يقل عن 104 أشخاص بينهم 43 طفلاً، وفق ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال فولكر تورك، المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إنه يشعر بالقلق البالغ إزاء تصاعد حدة الأعمال القتالية في الإقليم، في إشارة إلى الاشتباكات المستمرة بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان-شمالا. وأضاف تورك أن الهجمات طالت مستشفيات وروضة أطفال، إضافة إلى قاعدة للأمم المتحدة، دون أن يحدد الجهة المسؤولة عن هذه الاعتداءات.

وتأتي هذه التطورات في وقت تعاني فيه المستشفيات في ولاية شمال كردفان أزمة حادة، بحسب ما أكدت إدارة المستشفيات السودانية، بسبب نقص الكوادر الطبية وندرة الموارد، في ظل تدهور الوضع الصحي. وأوضحت الإدارة أن 6 مستشفيات فقط من أصل 27 ما زالت تعمل ويمكن الوصول إليها، فيما خرجت المستشفيات البقية عن الخدمة أو تعذر الوصول إليها، داعية إلى تدخل عاجل للمنظمات الإنسانية لدعم المرافق المتبقية.

ويعد إقليم كردفان، الغني بالموارد الزراعية وتربية الماشية، منطقة استراتيجية لوجستياً وعسكرياً، حيث يقع بين مناطق سيطرة الجيش في الشمال والشرق والوسط، ومنطقة دارفور غرب السودان. ويشير مراقبون إلى أن مليشيا الدعم السريع وسعت سيطرتها شرق الإقليم بعد الاستيلاء على مدينة الفاشر في أواخر أكتوبر الماضي، آخر معاقل الجيش في دارفور.

من جانبه، أكد عبد المطلب عبد العال، وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم حكومة شمال كردفان، أن قوات الدعم السريع تستهدف الطريق القومي الرابط بين مدينتي الأبيض والدلنج، مشيراً إلى أن الشاحنات المستهدفة كانت تحمل أدوية ومواد غذائية مخصصة للمدنيين والنازحين وليست مؤنًا عسكرية، داعياً الحكومة السودانية والأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة إلى مضاعفة جهودها الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين المتضررين والمتزايد عددهم من النازحين من دارفور.

وتعتبر هذه التطورات الإنسانية والعسكرية مؤشراً على تصاعد الصراع في الإقليم، وسط دعوات دولية لوقف العنف وتأمين المساعدات الإنسانية، وتوفير حماية للمدنيين، خصوصاً الأطفال والنساء، في ظل استمرار الاشتباكات التي تهدد استقرار المنطقة.