99 اعتداء استيطانيا ومقتل وإصابة 95 فلسطينياً بغزة
زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي من هجماتها واعتداءاتها في قطاع غزة والضفة الغربية خلال الفترة من 2 إلى 8 ديسمبر 2025، رغم اتفاق وقف إطلاق النار المعلن، حيث استهدفت المناطق الشرقية لقطاع غزة بشكل متواصل، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الفلسطينيين، إضافة إلى تدمير ممتلكات مدنية وإجبار السكان على النزوح نحو المناطق الغربية.
وأفاد المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين بأن عدد الشهداء في جميع مناطق فلسطين المحتلة خلال الأسبوع بلغ 260 شهيداً، فيما أصيب 108 فلسطينيين بجروح متفاوتة. وفي قطاع غزة، بلغ عدد الشهداء 21 شهيداً، إضافة إلى 74 جريحاً، مع انتشال 9 جثامين، والإعلان عن ثبوت استشهاد 223 آخرين.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع من نقص حاد في الأدوية الأساسية، إذ تبلغ نسبة توفرها 48% فقط في المستشفيات والعيادات.
وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، قامت قوات الاحتلال بـ420 اقتحاماً، أسفرت عن مقتل 7 فلسطينيين بينهم طفلان، وإصابة 32 بالغاً و4 أطفال.

كما اعتقلت القوات 184 بالغاً و4 أطفال، وهدمت 7 منازل وألحقت أضراراً بمنازل مجاورة في محافظة طوباس، إضافة إلى هدم محال تجارية ومصنع للأخشاب، وأخطرت بهدم 3 مصانع أخرى في الخليل. وتعرضت منشآت إضافية للنهب والتحويل إلى ثكنات عسكرية، وفرضت قوات الاحتلال حظر التجول في بلدة قباطية بجنين وقرية كفر سابا في قلقيلية لمدة أربعة أيام، وصادرت جرارات زراعية وأموالاً وممتلكات متنوعة من الفلسطينيين.
كما شهد المسجد الأقصى المبارك خلال شهر نوفمبر 2025، 25 اقتحاماً، فيما أخطرت سلطات الاحتلال بعض الأئمة بخفض صوت الآذان في مساجد محافظة قلقيلية، وصادرت أجهزة بث الصوت التابعة للآذان الموحد في قرية حارس بسلفيت. وأدانت الأمم المتحدة اقتحام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في القدس.
أما انتهاكات المستوطنين، فبلغت 99 اعتداءً على القرى الفلسطينية، شملت رعي ماشيتهم على أراضي المواطنين وقطع أشجار الزيتون والعنب، وإتلاف المحاصيل، وحرق الأراضي الزراعية، ونهب المركبات، وجرف الأراضي لإقامة وحدات استيطانية وبنية تحتية في مناطق القدس والخليل ونابلس والأغوار. كما قام المستوطنون بشق طرق استيطانية وتجريف أراضٍ تابعة للأوقاف الإسلامية، وإعادة بناء خيام ووضع بيوت متنقلة على أراضي فلسطينية، مع استمرار حصار وتجريف أراضٍ في مناطق بروقين وبيت أمر وحلحول.
ويعكس التقرير تصعيداً مستمراً في الاعتداءات الإسرائيلية والاستيطان، مع استمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، بما يشمل القتل، الإصابات، الاعتقالات، تدمير الممتلكات، وفرض قيود على الممارسات الدينية والزراعية، في وقت يتواصل فيه المجتمع الدولي بمراقبة هذه الانتهاكات.