الأوروبيون يبحثون إنشاء هيئة لحسم تعويضات أوكرانيا
اجتمع كبار المسؤولين الأوروبيين، اليوم الثلاثاء، لبحث إنشاء هيئة دولية تتولى اتخاذ قرارات بشأن التعويضات المخصصة لأوكرانيا بقيمة عشرات مليارات اليورو نتيجة الغزو الروسي. وستتولى «لجنة المطالبات الدولية من أجل أوكرانيا» تقييم طلبات التعويض واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
من المتوقع أن يتم الإعلان عن تأسيس الهيئة خلال قمة عالية المستوى في لاهاي، بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. وأكدت كالاس أن روسيا لا يمكنها التهرب من دفع ثمن حربها، وأن اللجنة ترسل رسالة واضحة للمعتدين مستقبلاً مفادها أن بدء أي حرب سيترتب عليه مساءلة كاملة.
ويأتي تشكيل اللجنة بعد تأسيس «سجل الأضرار» الذي تلقى أكثر من ثمانين ألف طلب تعويض من أفراد ومنظمات، على أن تكون الخطوة التالية إنشاء صندوق تعويضات، على أن يتم لاحقاً تحديد آلية تطبيقه.
ويتولى مجلس أوروبا، المقره ستراسبورغ ويضم ستة وأربعين دولة، تنسيق آلية التعويضات، بينما أعلن وزير الخارجية الهولندي ديفيد فان فيل أن اللجنة ستتخذ من لاهاي مقرًا لها.
ويواجه قادة الاتحاد الأوروبي ضغوطاً للتوصل إلى اتفاق بشأن مصير الأصول الروسية المجمدة، مع بحث تمويل قرض لأوكرانيا يتم سداده لاحقًا عبر التعويضات الروسية. وبينما تحظى الخطة بدعم عدة دول أعضاء مثل ألمانيا، أبدت بلجيكا معارضة شديدة بسبب تداعياتها القانونية المحتملة، خصوصاً وأنها تستضيف منظمة «يوروكلير» للإيداع الدولي التي تضم معظم الأصول الروسية.
ويأتي ذلك بالتزامن مع جهود دبلوماسية لإنهاء حرب أوكرانيا، حيث أشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن فرص التوصل إلى اتفاق سلام أصبحت أقرب من أي وقت مضى. وبعد محادثات مع المسؤولين الأميركيين في برلين، وصف زيلينسكي المفاوضات بأنها صعبة لكنها حققت تقدماً بشأن الضمانات الأمنية.
واقترح القادة الأوروبيون إنشاء قوة متعددة الجنسيات تقودها أوروبا وتدعمها الولايات المتحدة لضمان تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل، فيما شدد الأمين العام لمجلس أوروبا آلان بيرسيه على ضرورة أن تشمل مباحثات السلام ملفات المحاسبة والتعويض وإعادة الإعمار.
تايلاند: على كمبوديا الإعلان عن وقف إطلاق النار أولا
أكد وزير خارجية تايلاند سيهاساك فوانجكيتكيو مجددا أن تايلاند لن توافق على وقف إطلاق النار حتى توقف كمبوديا إطلاق النار أولا.
اجتماع وزراء خارجية آسيان لبحث الأزمة
وردا على أسئلة حول إرسال تايلاند رسالة إلى الأمم المتحدة للاحتجاج على كمبوديا بشأن الوضع على طول الحدود التايلاندية الكمبودية، قال سيهاساك فوانجكيتكيو - في تصريحات لموقع ذا نيشن التايلاندى اليوم الثلاثاء، إن تايلاند راسلت الأمم المتحدة لأن كمبوديا أرسلت رسالتها أولا.
وأضاف أن تايلاند لم تر أي دولة في مجلس الأمن الدولي ترى ضرورة عقد جلسة طارئة .. ونتيجة لذلك، لم يصل الوضع إلى الحد الذي يدفع تايلاند إلى طلب عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي.
كما أعلن عن عقد اجتماع خاص لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في 22 ديسمبر الجاري لمناقشة الوضع التايلاندي الكمبودي.
وأكد أن تايلاند كانت دائما على استعداد للسعي إلى حل سلمي. ومع ذلك، فإن وقف إطلاق النار أمر يجب أن ينفذه الطرفان معا .. وأضاف أن موقف تايلاند واضح: إذا كانت هناك رغبة في وقف إطلاق النار، فعلى كمبوديا أن تتوقف أولا، وعندها فقط يمكن استئناف المفاوضات.