رئيس مصر للمعلوماتية يثمن دعوة الأمين الأعلى للجامعات لتحديث لوائح كليات الفنون
أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أهمية توصيات المنتدى العلمي الأول للجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية بالمجلس الأعلى للجامعات، الذي انعقد تحت شعار "من الجامعة إلى المجتمع… إبداع يتجدد"، ودعّت التوصيات إلى تحديث اللوائح الداخلية لكليات الفنون والتربية الموسيقية لضمان تخريج متخصصين قادرين على الابتكار والمساهمة في إثراء الحياة الفنية في مصر وتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
وفي هذا الإطار، أشاد الدكتور أحمد حمد بتكريم الدكتور مصطفى رفعت، أمين المجلس الأعلى للجامعات، لجامعة مصر للمعلوماتية ممثلة في الدكتور أشرف زكي، عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم، مؤكداً أن الاستثمار في قطاع الفنون ليس ترفاً، بل استثمار مباشر في بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي، ويسهم في دعم استراتيجية الدولة لتطوير التعليم الجامعي والبحث العلمي لمواكبة الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي عالمياً.
وحول تحديث اللوائح الداخلية، أشار القائم بأعمال رئيس الجامعة إلى ضرورة إدراج مقررات متخصصة في التكنولوجيا الرقمية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لاستخدامها، بما يشمل أجهزة الحاسبات والبرامج المتخصصة، فضلاً عن تدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام هذه التقنيات في العملية التعليمية بشكل فعال.
كما لفت إلى التحديات التي تواجه حماية الملكية الفكرية للأعمال الفنية في ظل الرقمنة، مثل سهولة النسخ والتوزيع عبر الإنترنت دون إذن الفنان وصعوبة تحديد الحقوق على المستوى الدولي، مع غياب قوانين موحدة تحمي هذه الأعمال.
وأكد أن هناك إجراءات يمكن اتباعها لمواجهة هذه التحديات، منها نشر التوعية بين الجمهور والمؤسسات الرسمية والخاصة بأهمية حماية حقوق الملكية الفكرية، وتطوير القوانين والأنظمة الداعمة لذلك، واستخدام التكنولوجيا الحديثة مثل العلامات المائية الرقمية للحفاظ على حقوق الفنانين ومنع التقليد والنسخ غير المشروع.
هذا التحرك يأتي في إطار حرص الجامعة على تقديم تعليم فني مواكب للتطورات الحديثة، يدعم الإبداع ويصون حقوق المبدعين، ويضمن تخريج جيل قادر على المنافسة محلياً ودولياً في المجالات الفنية.
رئيس المعاهد الأزهرية المصري يؤكد أن الاعتماد التعليمي ركيزة أساسية للتميز
أكد فضيلة الشيخ أيمن عبدالغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، أن الاعتماد التعليمي لا يقتصر على كونه إجراءً إداريًا، بل يمثل منهجًا متكاملًا للتطوير والتحسين المستمر، يسهم في ترسيخ ثقافة التميز داخل المعاهد الأزهرية، ويضمن تخريج كوادر تعليمية قادرة على خدمة الدين والوطن والإنسانية.
وأوضح، خلال كلمته في الملتقى الرابع لضمان جودة التعليم الأزهري، أن الجودة أصبحت اليوم مطلبًا شرعيًا ووطنيًا، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه»، مشيرًا إلى أن هذا الحديث يجسد التلاقي بين القيم الدينية الأصيلة والمناهج العلمية الحديثة في مجال الجودة والاعتماد.
وأشار رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إلى أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة نقلة نوعية غير مسبوقة في مجال الجودة والاعتماد، حيث وصل عدد المعاهد الأزهرية الحاصلة على الاعتماد إلى ما يقارب ألفي معهد، مؤكدًا أن مسيرة التطوير مستمرة بخطوات ثابتة نحو تحقيق تميز مؤسسي شامل يعكس رؤية الأزهر الشريف في إعداد جيل يجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وفي ختام كلمته، أعرب الشيخ أيمن عبدالغني عن اعتزازه بتكريم المعاهد الأزهرية المعتمدة، معتبرًا ذلك دافعًا لبقية المعاهد للسير على النهج ذاته، في إطار رؤية مصر 2030 الهادفة إلى بناء الإنسان وتنمية قدراته وفق أعلى معايير الجودة والكفاءة، مؤكدًا أن الحصول على الاعتماد ليس نهاية المسار، بل بداية مرحلة جديدة من التطوير والتميز المستدام.