قطر تهدي لبنان 30 حافلة للنقل العام
تسلّمت وزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية، الثلاثاء، هبة قطرية عبارة عن 30 حافلة مخصصة للنقل العام.
دولة قطر ترجمت دعمها للبنان بخطوات عملية
وقالت الوزارة في بيان، إنها تسلمت من قطر 30 حافلة للنقل العام، خلال حفل أقيم في مركز مصلحة سكك الحديد والنقل في العاصمة اللبنانية بيروت.
ونقل البيان عن وزير النقل فايز رسامني قوله خلال كلمة بالحفل، إن "دولة قطر ترجمت دعمها للبنان بخطوات عملية".
واعتبر رسامني أن "إدخال الحافلات إلى الخدمة يشكّل جزءًا من خطة نقل عام متكاملة تربط بيروت بضواحيها والمناطق اللبنانية".
وأوضح أن الحافلات "ستُشغل فورا على 11 خطا، ضمن نموذج شراكة بين القطاعين العام والخاص، تتولى فيه الدولة تأمين الحافلات، بينما يتكفّل القطاع الخاص بالتشغيل والصيانة".
كما شكر الوزير اللبناني قطر، معربًا عن أمله "أن تشكل هذه الهبة بداية لمسار دعم أوسع لقطاع النقل العام في لبنان".
بدوره، قال رئيس مصلحة سكك الحديد والنقل زياد شيا خلال الحفل، إن الهبة القطرية "ستسهم في تعزيز خطوط النقل العام والوصول إلى المناطق الأكثر حاجة، ما يوفر خدمة تنقل أقل كلفة وأكثر أمانا للمواطنين"، وفق المصدر نفسه.
من جهته، أكد السفير القطري لدى لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، أن تسليم الحافلات يأتي في "إطار العلاقات الأخوية بين البلدين، ودعم وزارة المواصلات القطرية للحكومة اللبنانية"، وفق البيان.
ولفت السفير خلال كلمة بالحفل إلى أن "المبادرة تندرج ضمن مساندة جهود تطوير البنية التحتية للنقل العام في ظل التحديات التي يواجهها لبنان".
وتأتي هذه المساعدات في إطار دعم مستمر تقدمه قطر إلى لبنان والشعب اللبناني وسط الأزمات الاقتصادية والمالية والمعيشية التي يمرّ بها منذ سنوات.
وشملت هذه المساعدات مجالات إنسانية وتنموية متعددة، من بينها دعم الجيش اللبناني، والقطاع الصحي، والمساعدات الغذائية، إضافة إلى مشاريع إغاثية تهدف إلى التخفيف من الأعباء عن الفئات الأكثر تضرراً.
ترتبط دولة قطر والجمهورية اللبنانية بعلاقات تاريخية متينة، شكلت نموذجا مميزا للتعاون العربي الثنائي القائم على الاحترام المتبادل والدعم المتواصل، حيث لم تتوان قطر يوما عن الوقوف إلى جانب لبنان في أزماته ومحنه، سياسيا واقتصاديا وإنسانيا، وخاصة خلال المحطات المصيرية من تاريخه.
وكان للدور القطري بالغ الأثر في دعم الاستقرار في لبنان، من خلال المبادرات الدبلوماسية الهادفة إلى التهدئة والحوار، إضافة إلى المساعدات الإغاثية والتنموية التي أسهمت في تخفيف تداعيات الأزمات التي مر بها البلد.
ويحظى هذا الدعم القطري بتقدير رسمي وشعبي واسع، لا سيما في ظل المواقف الثابتة التي تؤكد التزام قطر بمساندة حق لبنان في تحرير أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي والدفاع عن قضاياه في المحافل الدولية.

