بمشاركة 124 شخصية ليبية تيته تفتتح الاجتماع الأول للحوار المُهيكل بطرابلس
افتتحت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، رئيسة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، هانا تيته، اليوم الأحد بالعاصمة طرابلس، الاجتماع الأول للحوار المُهيكل، بمشاركة 124 شخصية ليبية من مختلف أنحاء البلاد.
وأوضحت أن الحوار المُهيكل يستند إلى قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، ويُعد ركيزة أساسية في خارطة الطريق التي تُيسّرها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، والتي أُعلنت للشعب الليبي ولمجلس الأمن في 21 أغسطس 2025.
وأضافت أن الحوار يوفر منبرًا شاملًا يُمكّن شرائح أوسع من المجتمع الليبي من المشاركة في صياغة برنامج العمل الوطني ومستقبل البلاد.
وبيّنت تيته أن عدد المشاركين في الحوار يبلغ 124 شخصًا، من بينهم 81 رجلًا و43 امرأة، إضافة إلى 13 شابًا، وممثلين عن مختلف المكونات الثقافية واللغوية، إلى جانب أشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكدة أن الاستماع إلى هذه الأصوات يُعد أمرًا أساسيًا للتعبير عن آراء المجتمع الليبي.
وأشارت إلى أن تكوين هذه المجموعة يعكس التنوع الغني للمجتمع الليبي، حيث يساهم كل مشارك بتجاربه ووجهات نظره في قضايا الحوكمة والاقتصاد والأمن والمصالحة وحقوق الإنسان.
وأكدت أن اختيار المشاركين جرى عبر عملية دقيقة شملت طلب ترشيحات من مؤسسات متعددة، من بينها البلديات، والأحزاب السياسية، والجامعات، والمؤسسات الفنية والأمنية الوطنية، والكيانات الثقافية، إلى جانب تلقي أكثر من ألف ترشيح طوعي من أفراد أبدوا رغبتهم في المشاركة.
وأضافت أن النساء يشكّلن 35 بالمائة من إجمالي المشاركين، وأن عملية الاختيار استندت إلى معايير الخبرة والقدرة على تجاوز الخلافات وبناء التوافق، وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الشخصية.
بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا
وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد أعلنت، مساء أمس السبت، استكمال تشكيل عضوية الحوار المُهيكل، الذي يُعد أحد العناصر الأساسية الثلاثة الواردة في خارطة الطريق السياسية التي تُيسّرها البعثة، والتي أُعلنت في أغسطس 2025، إلى جانب اعتماد إطار انتخابي سليم فنيًا وقابل للتطبيق سياسيًا، وتوحيد المؤسسات.
وأوضحت البعثة، في بيان لها، أن الحوار المُهيكل يهدف إلى إتاحة الفرصة لفئات أوسع من الليبيين للمشاركة والمساهمة في صياغة العملية السياسية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2796 لسنة 2025، الذي يُفوض البعثة بتعزيز عملية سياسية شاملة.
ومن المقرر أن تُعقد اجتماعات الحوار المُهيكل على مدار يومين ابتداءً من اليوم الأحد بطرابلس، بهدف تقديم توصيات عملية للمساعدة في تهيئة الظروف الملائمة لإجراء الانتخابات، ومعالجة التحديات العاجلة المرتبطة بالسياسات العامة و الحوكمة، إلى جانب معالجة دوافع النزاع والمظالم على المدى المتوسط والطويل، وبما يسهم في بناء توافق وطني ورؤية موحدة لمستقبل البلاد، وضمان تمثيل واسع وشامل.