مصر.. المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: الطفولة تمثل جوهر البناء الإنساني
شارك الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نيابة عن وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري، في فعاليات مؤتمر "رواد الطفولة الإنسانية مصر 2025"، الذي نظمه الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل. شارك في المؤتمر عدد من القيادات الدينية والفكرية والتربوية، بالإضافة إلى ممثلي المؤسسات المعنية بحقوق الطفل.
حضر المؤتمر أيضًا الدكتور ماجد الركبي - رئيس مجلس أمناء المنظمات الدولية، والدكتورة رباب بكير - رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل، والمستشار أيمن النجار - رئيس الاتحاد الدولي للدفاع عن حقوق الطفل في مصر، وعدد من الشخصيات الهامة.
الاهتمام بالطفولة هو استثمار طويل الأمد يسهم في بناء المجتمعات ونهضة الأمم.
في كلمته التي ألقاها نيابة عن وزير الأوقاف، أكد الدكتور البيومي أن الطفولة تمثل أساسًا حيويًا للبناء الإنساني، مشيرًا إلى أن الاهتمام بالطفولة هو استثمار طويل الأمد يسهم في بناء المجتمعات ونهضة الأمم. كما نقل تحيات وزير الأوقاف وتقديره للقائمين على المؤتمر، مثمنًا الجهود التي يبذلها الاتحاد في خدمة قضايا الطفولة وتعزيز قيم الإنسانية وكرامة الإنسان منذ بداية نشأته.
كما أشار البيومي إلى أن انعقاد المؤتمر في مصر يعكس مكانتها الحضارية في دعم قضايا الإنسان، مضيفًا أن الاهتمام بالطفولة أصبح قضية عالمية تمس استقرار الشعوب ومستقبلها. وأكد أن الطفولة الإيجابية تتجاوز مرحلة العمر لتصل إلى جوهر تكوين الإنسان، مشددًا على أن القرآن الكريم والسنة النبوية قد رسخا المبادئ التربوية التي تركز على الرحمة والاهتمام بالطفل.
وأوضح أيضًا أن الطفولة الإيجابية تمثل منظومة تربوية شاملة، وأن أطفال اليوم هم قادة المستقبل. وفي هذا السياق، دعا إلى تكاتف الجهود الوطنية والدولية لتوفير الرعاية اللازمة للأطفال وضمان حقوقهم.
كما استعرض البيومي جهود وزارة الأوقاف والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في رعاية الطفولة، مثل تنظيم لقاءات للأطفال في مختلف المحافظات، إصدار مجلة "الفردوس"، وإثراء المكتبة الوطنية بإصدارات للأطفال، مثل "الأربعون النبوية للأطفال" و"موسوعة العقيدة للأطفال"، بالإضافة إلى سلسلة "رؤية للنشء" التي تُرجمت إلى عدة لغات، وأصدرت إصدارات خاصة لذوي الهمم بلغة برايل.
اختتم الدكتور البيومي كلمته بالدعاء بأن يحفظ الله أبناء مصر ويجعلهم بناة حضارة وإنسانية، داعيًا أن يظل الوطن محاطًا بالقيم النبيلة والأمن والاستقرار.