فيم فيندرز يترأس لجنة تحكيم النسخة الـ76 من مهرجان برلين السينمائي الدولي
أعلن مهرجان برلين السينمائي عن اختيار المخرج الألماني فيم فيندرز لرئاسة لجنة تحكيم النسخة الـ 76 المقرر إقامتها في الفترة من 12 إلى 22 فبراير المقبل.
ويعد "فيندرز" أحد أهم الأسماء في السينما العالمية، ومن أبرز رواد حركة السينما الألمانية الجديدة، إذ امتدت مسيرته الإبداعية لأكثر من ستة عقود شملت تقديم أفلام روائية ووثائقية رسخت مكانته كواحد من أكثر المخرجين تأثيرًا.
وقد حصدت أعماله العديد من الجوائز والترشيحات العالمية، ففيلمه الروائي الأخير "أيام مثالية" نال ترشيحًا لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي.
كما رُشّحت عدد من أفلامه الوثائقية البارزة، ومنها "نادي بوينا فيستا الاجتماعي" (1999)، "بينا" (2011)، "ملح الأرض" (2014)، لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي.
ويعد فيلمه الروائي الشهير "باريس، تكساس" أحد أهم محطاته الفنية، حيث فاز بالسعفة الذهبية في مهرجان كان عام 1984، كذلك اشتهر بثلاثية أفلام الطريق التي تضم "أليس في المدن" (1974)، "الخطوة الخاطئة" (1975)، "ملوك الطريق" (1976)، فضلًا عن فيلمه الرومانسي الخيالي "أجنحة الرغبة" (1987) الذي دارت أحداثه في برلين، والذي رسخ مكانته العالمية.
وقالت تريشيا تاتل، مديرة مهرجان برلين السينمائي الدولي: "يعد ويم فيندرز أحد أكثر الأصوات تأثيرًا في السينما العالمية، وعلى مدى ستة عقود، قدّم أعمالًا تلامس قلوبنا وتبهجنا بإنسانيتها ودهشتها، ففضوله غير المحدود وإتقانه العميق للغة السينما واضحين في كل فيلم يقدّمه، سواء كان يستكشف إبداع فنانين آخرين أو يضيء بحثنا الإنساني عن المعنى والتواصل.
وتابعت: القول إننا فخورون باستضافة هذا العبقري المتعدد المواهب لا يوفيه حقه، إذ نتطلع بشغف لمعرفة الاتجاه الذي سيقود إليه لجنة التحكيم في اختيار الفائزين بجائزتي الدب الذهبي والفضي في النسخة الـ 76.
ومن جانبه، عبّر "فيندرز" عن سعادته ودهشته بتولي هذا الدور، قائلًا: "لم يخطر ببالي يومًا أن أترأس لجنة التحكيم في مدينتي الأم، إلى أن طلبت مني تريشيا تاتل ذلك، حينها أدركت كم أن الأمر مدهش، وستكون هذه تجربة جديدة كليًا لمشاهدة الأفلام خلال مهرجان برلين السينمائي، حيث سأتابع جميع أفلام المسابقة وأناقشها بعمق مع مجموعة من الأشخاص المثقفين ومحبي السينما، وبالتالي هو أمر رائع بحق، وأنا ممتن لتريشيا على هذه الفرصة النادرة".
ويُذكر أن فيندرز كان أحد الأعضاء المؤسسين للأكاديمية الألمانية للسينما عام 2003، كما شارك في تأسيس الأكاديمية الأوروبية للسينما، التي ترأسها من عام 1996 حتى 2020. وفي عام 2015، كرّمه مهرجان برلين السينمائي الدولي بمنحه جائزة الدب الذهبي الفخري تقديرًا لإسهاماته الكبيرة ومسيرته الفنية الغنية.