اغتيال رائد سعد.. إسرائيل تبرر العملية بخرق وقف إطلاق النار وتكشف دوره في هجوم 7 أكتوبر
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن ترجيحات بنجاح عملية اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، بعد محاولات سابقة أُلغيت في اللحظات الأخيرة.
عملية اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد
وأشارت التقارير إلى أن العملية جاءت ردًا على خرق وقف إطلاق النار، وسط تأكيدات بدور استخباري محوري لجهاز الشاباك.
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، عن تفاصيل جديدة تتعلق بمحاولة اغتيال القيادي في حركة حماس رائد سعد، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي كان لديه خلال الأسبوعين الماضيين فرصتان لتنفيذ عملية الاغتيال، إلا أن القرار أُلغي في الدقائق الأخيرة لأسباب عملياتية لم يتم الكشف عنها.
وأكدت الإذاعة أن رائد سعد نجا من عدة محاولات اغتيال منذ اندلاع الحرب، لافتة إلى أنه حتى الآن لا توجد معلومات مؤكدة تفيد بنجاح العملية الأخيرة، في ظل حالة من الترقب داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن التقديرات داخل الأجهزة الأمنية ترجح نجاح عملية الاغتيال، مع استمرار عمليات التحقق الميداني والاستخباري.
وأوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رائد سعد يُعد أحد العقول المدبرة لهجوم السابع من أكتوبر، حيث أشرف على وضع خطة الهجوم التي استهدفت هزيمة فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي، ما جعله هدفًا مركزيًا للأجهزة الأمنية منذ بداية الحرب.
من جانبها، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عملية الاغتيال جاءت ردًا على خرق وقف إطلاق النار، عقب تفجير عبوة ناسفة استهدفت قوة إسرائيلية في وقت سابق، وهو ما اعتبرته تل أبيب تصعيدًا يستوجب الرد العسكري.
كما أكدت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مصدر أمني، أن جهاز الشاباك قدم المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي قادت إلى تنفيذ العملية.
وفي سياق متصل، نقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تُبلغ إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مسبقًا بعملية الاغتيال، وإنما جرى إخطارها بعد تنفيذ العملية، في خطوة تعكس حساسية القرار وتداعياته السياسية والأمنية.
ويأتي هذا التطور في ظل تصعيد ميداني متواصل، وسط مخاوف من اتساع دائرة المواجهة وانهيار أي فرص للتهدئة في المرحلة المقبلة.

