حفل زفاف يتحول لكارثة ومجهولون يلقون قنابل على المدعوين فى سوريا
تحول حفل زفاف في سوريا إلى كارثة، حيث ألقى مجهولون قنبلتين يدويتين على الحضور في بلدة عابدين بريف درعا الغربي، ما أدى إلى إصابة أكثر من 33 شخصا بينهم عدة أطفال.
إلقاء قنابل يدوية من قبل مجهولين
وذكر رئيس بلدية معرية وعابدين موفق محمود، أن «مجهولين ألقوا قنبلتين يدويتين بشكل مباشر باتجاه مكان العرس، ما أدى إلى إصابة عدد من الحضور»، مؤكداً أن الإصابات تفاوتت بين خفيفة ومتوسطة، باستثناء إصابة وصفت بالخطيرة لتعرض صاحبها لبتر بالساق، بحسب وكالة الأنباء السورية.
وأوضح مدير صحة درعا الدكتور زياد المحاميد في تصريح لمراسل سانا، أن من بين المصابين أطفالاً، حيث وصل إلى مشفى درعا الوطني 19 إصابة، وإلى مشفى طفس الوطني 6 إصابات، وإلى المركز الصحي في بلدة الشجرة 8 إصابات.
وأكد المحاميد، أن مديرية صحة درعا تتابع جميع الحالات، وتعمل على تقديم العناية الطبية اللازمة للمصابين، مبيناً أن الكوادر الطبية فعلت خطط الاستجابة السريعة وتم توزيع المصابين على أكثر من مركز لتجنب الضغط على مؤسسة واحدة.
وباشرت قوى الأمن الداخلي في سوريا تحقيقاتها حول الانفجار الذي وقع في بلدة عابدين لتحديد طبيعته، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى كشف ملابساته وضمان محاسبة المتورطين، بما يعزز الأمن والاستقرار ويحمي سلامة المواطنين.
ارتفاع وتيرة التنسيق العسكري بين دمشق وأنقرة ضد قسد
حل قائد القوات البرية في الجيش التركي الجنرال ميتين توكال، ضيفا على وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في مكتبه بدمشق رفقة وفد عسكري مهم.
وتأتي الزيارة في ظل ارتفاع مستوى التنسيق العسكري بين دمشق وأنقرة خلال الأسابيع القليلة الماضية التي شهدت كذلك مزيدا من التواصل العسكري والسياسي بين البلدين مع اقتراب المهلة المقررة لاندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن صفوف الجيش السوري والتي حدد مداها نهاية العام الحالي تنفيذا لاتفاق العاشر من مارس الذي لا يزال حتى اللحظة حبرا على ورق وحمال أوجه بالنسبة للتفسير الذي يبديه كل طرف لآلية وشكل الاندماج المرتقب.
ويرى المحلل السياسي السوري خالد الفطيم، أن التحديات الحالية التي تواجه كلا من دمشق وأنقرة تجعل التنسيق السياسي والعسكري على أشده بين البلدين.
وفي حديثه لـ RT أكد الفطيم أنه وبالتزامن مع اجتماعه بوزير الدفاع السوري، أجرى قائد القوات البرية التركية زيارة إلى مركز العمليات المشتركة السورية - التركية في دمشق رفقة رئيس أركان الجيش السوري في خطوة ليست بعيدة عن التوترات مع "قسد" وحديث قائد قواتها مظلوم عبدي الأخير عن إمكانية التقارب مع إسرائيل.
ولفت إلى أن هذا الأمر الخطير يحفز أنقرة أكثر على ممارسة المزيد من الضغوط بالتنسيق مع دمشق من أجل تسريع عملية اندماج قسد في قوات الجيش السوري كأفراد وليس كتشكيلات مقاتلة ومستقلة عن القرار السياسي والعسكري لوزارة الدفاع.
نفي وزارة الدفاع التركية لصحة الأنباء
وأشار المحلل السياسي إلى نفي وزارة الدفاع التركية لصحة الأنباء التي تتحدث عن استعداداتها لشن عملية عسكرية داخل الأراضي السورية معتبرة أن هناك دولا تشجع "قسد" على عدم الاندماج وإلقاء السلاح بهدف استمرار عدم الاستقرار داخل سوريا.
وشدد الفطيم على أن زيارة رئيس الأركان التركي وبعده مباشرة قائد القوات البرية خلال أقل من أسبوع إلى دمشق ولقائهما وزير الدفاع السوري ورئيس الأركان يعكسان التحضير لما يبدو أنه خطة بديلة تحضرها "قسد" التي تستعد كما يقول لإلصاق تهمة عدم تنفيذ اتفاق العاشر من مارس بحكومة دمشق من خلال التنسيق مع الجانب الإسرائيلي الذي أشار الجنرال مظلوم عبدي إليه بمرونة خلال آخر إطلالة صحفية له حين تحدث عن إمكانية التعامل مع إسرائيل في الملفات المطروحة.