مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس.. ماجول يدعو إلى إبرام اتفاق اقتصادي شامل للتبادل الحر مع الجزائر

نشر
الأمصار

أكد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول أنّ  المنتدى الاقتصادي التونسي الجزائري الذي انعقد الخميس،  يمثل فرصة لاستشراف آفاق جديدة للتعاون الثنائي وترجمتها إلى مشاريع شراكة فعلية.

وشدد رئيس الاتحاد على أن العلاقات التاريخية بين البلدين تستوجب الاسراع نحو بناء اندماج اقتصادي فعلي، معتبرًا أن ما تحقق حتى الآن يظل أقل من الطموحات. داعيا إلى الاستفادة من المزايا التنافسية في البلدين لتعزيز التجارة البينية والاستثمار المشترك، والتوجه نحو أسواق عربية وإفريقية وعالمية.

وأشاد ماجول بالمؤسسات التونسية التي بادرت منذ سنوات للاستثمار في الجزائر، داعيًا في المقابل المستثمرين الجزائريين إلى التوجه نحو تونس، ومؤكدًا وجود فرص حقيقية للنجاح المشترك.

ودعا رئيس الاتحاد إلى إبرام اتفاق شامل للتبادل الحر وإلغاء العوائق الجمركية وغير الجمركية وإعفاء المنتجات من الرسوم.

كما دعا إلى حرية الاستثمار والتنقل والإقامة والعمل والملكية بين البلدين وتركيز الجهود على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية مثل الفلاحة، والصناعات الغذائية، والصيد البحري، والصحة، والصناعات الصيدلانية، والطاقة والطاقات المتجددة، والأمن السيبرني، واقتصاد المعرفة.

ودعا أيضا إلى التحرير الكامل لعملتي البلدين في المعاملات الاقتصادية والسياحية بعد اتفاق البنكين المركزيين.

كما دعا إلى تعزيز الشراكة الثلاثية التونسية الجزائرية الإفريقية، مشيدًا بنجاح الدورة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية (IATF 2025) المنعقد مؤخرًا بالجزائر.

وأبرز رئيس الاتحاد أهمية مشروع الطريق العابر للصحراء الذي بادرت به الجزائر، بوصفه مشروعًا استراتيجيًا يربط شمال إفريقيا ببلدان جنوب الصحراء ويدعم النقل والتجارة والتعاون الإقليمي.

و ذكّر ماجول بالتحديات الجيوسياسية العالمية وتأثيراتها على الأمن الغذائي والطاقة وسلاسل الإمداد، محذرًا من السياسات الحمائية الجديدة والإغراق الذي تمارسه بعض القوى العالمية، معتبرا أن هذه المتغيرات تفرض اليقظة والتنسيق المتواصل بين البلدين عبر مختلف الأطر الثنائية.

وأوضح رئيس الاتحاد أن تونس والجزائر دخلتا مرحلة جديدة من المشاريع الاقتصادية الكبرى، تقوم على السيادة الاقتصادية وتنويع الموارد، وتطوير الطاقات المتجددة بهدف تصدير الفائض نحو أوروبا وإفريقيا، معتبرا أن تطوير صناعة التجهيزات المرتبطة بالطاقة الشمسية خيار ينسجم مع التحولات العالمية.

كما شدد على أهمية التعاون لتقليص البصمة الكربونية تجنبًا للأداءات التي تُفرض على انبعاثات الكربون رغم عدم مساهمة دول الجنوب في الأزمة المناخية العالمية.

إشادة بتطوّر الإقتصاد الجزائري وصمود الإقتصاد التونسي رغم التحديات

وأشاد سمير ماجول بالتطور الاقتصادي الذي تشهده الجزائر وبنجاحها في مجالات البنية التحتية والزراعة والطاقات المتجددة، كما أكد صمود الاقتصاد التونسي رغم التحديات واستمرار الإصلاحات لتحسين مناخ الأعمال، مشيرا إلى نجاح عدة مؤسسات تونسية في تدويل نشاطها، داعيًا إياها إلى وضع الاستثمار في الجزائر كخيار استراتيجي لما يحمله من آفاق واعدة.

وأكّد سمير ماجول أن الارتقاء بالشراكة إلى مستوى استراتيجي لن يتحقق دون الاستثمار في الموارد البشرية من خلال تبادل الخبرات والبرامج التدريبية، معلنا التزام الاتحاد، بالتنسيق مع مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، بدفع الاندماج الاقتصادي وتمثيل مصالح البلدين في المنظمات الإقليمية والدولية والغرف العربية الأجنبية المشتركة.

7 اتفاقيات شراكة اقتصادية بين شركات تونسية وجزائرية

وشهد الملتقى الاقتصادي التونسي الجزائري امضاء اتفاقية تعاون بين الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري لمزيد الاحاطة بالمستثمرين التونسيين والجزائريين ودعم الاستثمارات المتبادلة.

اتفاقيات شراكة اقتصادية 

كما تم توقيع 7 اتفاقيات شراكة اقتصادية بين شركات ومجامع اقتصادية تونسية وشركات جزائرية في مجالات اقتصادية استراتيجية على غرار صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية والسياحة وتكنولوجيا المعلومات والاتصال.

كما ستنعقد لقاءات مهنية  ثنائية  بين المتعاملين الإقتصاديين الجزائريين ونظرائهم التونسيين الناشطين في مختلف المجالات والقطاعات بهدف بحث سبل التعاون وإستكشاف فرص الإستثمار.