مركز الملك سلمان للإغاثة يواصل تقديم المساعدات الغذائية في لبنان وسوريا والسودان
واصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية تقديم الدعم الإنساني والاغاثي للمحتاجين في عدد من الدول العربية، حيث وزع مؤخراً حزمًا متنوعة من المساعدات الغذائية لدعم اللاجئين والفئات الأكثر حاجة.
مساعدات في لبنان

قام المركز بتوزيع 1,005 سلة غذائية و1,005 عبوات تمر على اللاجئين السوريين والفلسطينيين والمجتمع المستضيف في محافظة البقاع بجمهورية لبنان، ليستفيد من ذلك 5,025 فردًا، ضمن مشروعي توزيع المساعدات الغذائية ودعم الأسر الأكثر حاجة وتوزيع التمور للعام 2025.
مساعدات في سوريا
وفي محافظة دير الزور بالجمهورية العربية السورية، وزّع المركز 1,100 سلة غذائية استفادت منها 1,100 أسرة، ضمن المساعدات السعودية المقدمة للشعب السوري الشقيق، في إطار الجهود المستمرة لدعم الأمن الغذائي وتعزيز صمود المجتمعات المتضررة.
مساعدات في السودان
كما قامت فرق المركز في محلية بورتسودان بولاية البحر الأحمر بالسودان بتوزيع 390 سلة غذائية استفادت منها 390 أسرة، ضمن المرحلة الثالثة من مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان للعام 2025.
وأكد المركز أن هذه الجهود تأتي ضمن مشاريع المملكة الإغاثية والإنسانية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة، والتي تهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة للفئات المحتاجة والمتضررة في الدول العربية والعالم.
في قلب مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في السودان، يبرز المستشفى السعودي كرمز إنساني نادر، وسط واحدة من أقسى الحروب في القارة الإفريقية. تُعد هذه المنشأة، التي تحمل اسم المملكة العربية السعودية، الملاذ الطبي الأخير لآلاف النساء والأطفال والجرحى بعد انهيار معظم المرافق الصحية في المدينة جراء الصراع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023.
وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية وصندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، يُعد المستشفى المعروف رسميًا باسم "Saudi Maternity/Teaching Hospital – El Fasher" المنشأة الوحيدة التي واصلت العمل جزئيًا، مقدّمًا خدمات الولادة والطوارئ والجراحة والتغذية العلاجية لسكان تجاوز عددهم المليون نسمة بعد موجات النزوح الكبيرة.
ويشير الاسم الرسمي للمستشفى إلى الدعم السعودي السابق في تأسيسه وتجهيزه، إذ تتبناه وزارة الصحة في ولاية شمال دارفور كمستشفى تخصصي للنساء والتوليد. رغم عدم وجود وثيقة افتتاح رسمية في السجلات العلنية، فإن وجوده المستمر على مدار سنوات جعل منه محورًا أساسيًا للرعاية الصحية في الإقليم، ومكانًا حيويًا لتلقي العلاج لمئات المرضى يوميًا.
لم يسلم المستشفى من العنف المتواصل. فقد أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" تعرض المنشأة في أغسطس وأكتوبر 2024 لقصف مباشر أصاب أقسام الولادة والجراحة وأوقع إصابات في صفوف الطاقم الطبي. وفي 26 يناير 2025، أفادت وكالات أنباء عالمية مثل رويترز وأسوشييتد برس أن المستشفى تعرّض لهجوم بطائرة مسيرة أصابت قسم الطوارئ، ما أسفر عن مقتل نحو 70 شخصًا وإصابة العشرات.
أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الحادثة واصفًا إياها بأنها "انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، فيما أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا رسميًا دانت فيه الهجوم وطالبت المجتمع الدولي بحماية العاملين الصحيين في مناطق النزاع.

وفي أكتوبر 2025، شهد المستشفى السعودي في الفاشر مجزرة مروّعة راح ضحيتها أكثر من 460 شخصًا من المرضى ومرافقيهم، بعد اقتحامه من قبل قوات الدعم السريع أثناء المعارك داخل المدينة. وصفت الأمم المتحدة الحادث بأنه "كارثة إنسانية كاملة"، مؤكدة أن الهجوم يعكس انتهاكات جسيمة للقانون الدولي. بدورها، شددت منظمة الصحة العالمية على ضرورة محاسبة الجناة وضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات ضد المرافق الطبية.