مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تصعيد إسرائيلي في شروط استئناف مفاوضات غزة وسط تعقّد الملف الإنساني

نشر
الأمصار

أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلاً عن مسؤول إسرائيلي بارز أن المرحلة الثانية من اتفاق غزة لن تُستأنف قبل استعادة جثمان آخر محتجز داخل القطاع، ما يعكس وضع تل أبيب لشروط مسبقة قبل الدخول في أي مسار تفاوضي جديد.

 

ويُبرز التقرير تشددًا متزايدًا من الجانب الإسرائيلي فيما يخص ملفات التبادل والتهدئة داخل غزة، الأمر الذي قد يؤثر سلبًا على جهود الوسطاء ومسار المحادثات الرامية لتحقيق درجة أكبر من الاستقرار في القطاع.

 

ومن المرجح أن يؤدي هذا الشرط إلى مزيد من التعقيد في الوضعين السياسي والإنساني، خصوصًا في ظل الضغوط الدولية المتصاعدة لتثبيت وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاق المرحلي بشكل سلس.

 

وزير خارجية إسرائيل يبحث التحديات مع نظيره الأمريكي بواشنطن


أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأربعاء، أنه عقد نقاشاً وصفه بـ"الجيد والبناء" مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وذلك خلال اجتماعهما في العاصمة الأمريكية واشنطن، ضمن جولة مشاورات دبلوماسية تهدف إلى تعزيز الحوار بين دولة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بشأن التطورات الإقليمية المتسارعة.

وبحسب البيان الصادر عن مكتب الوزير الإسرائيلي، فإن ساعر وروبيو تبادلا وجهات النظر حول أبرز الملفات الحساسة في الشرق الأوسط، خصوصاً تلك التي تشهد توتراً متزايداً خلال الفترة الأخيرة، مثل الوضع الأمني في قطاع غزة، وتوسع الأنشطة العسكرية في سوريا، والتطورات السياسية في الضفة الغربية. وأكد الطرفان أهمية استمرار التواصل المباشر بين المؤسستين الدبلوماسيتين في البلدين لضمان إدارة فعالة لهذه التحديات.

وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي خلال اللقاء على أن أي مساعٍ لتخفيف التزامات حركة حماس تجاه نزع سلاحها تعتبر "غير مقبولة" بالنسبة لإسرائيل، مشيراً إلى ضرورة تبني موقف حازم وواضح يمنع الحركة من تعزيز قدراتها العسكرية أو إعادة تنظيم صفوفها. وأوضح أن بلاده ترى أن نزع السلاح يمثل شرطاً أساسياً لأي ترتيبات مستقبلية تتعلق بقطاع غزة، سواء على المستويات الأمنية أو السياسية أو الإنسانية.

 

وفي سياق متصل، تطرق ساعر إلى ما وصفه بـ"تغيّر إيجابي" تشهده منطقة أمريكا الجنوبية، وتحديداً بعد إعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل ودولة بوليفيا، بعدما كانت العلاقات بين البلدين مجمدة لسنوات. 

واعتبر الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوة يمكن أن تمثل "نقطة تحول مهمة" تفتح الباب أمام تعاون أوسع بين تل أبيب وعدد من دول القارة، في ظل وجود فرص اقتصادية وسياسية تسعى إسرائيل لاستثمارها لتعزيز حضورها الدولي.