مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان التطورات السياسية والأوضاع في غزة

نشر
الأمصار

التقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء في العاصمة الإسبانية مدريد، مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، في مباحثات ركزت على تعزيز العلاقات الثنائية بين فلسطين وإسبانيا، وخصوصًا بعد اعتراف الحكومة الإسبانية بدولة فلسطين، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة.

وأوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية أن اللقاء تناول الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمتضررين، إلى جانب متابعة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع، وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة في هذا السياق. 

كما ركزت المباحثات على أهمية المضي قدمًا في إعادة الإعمار ومنع التهجير والضم، وإعادة الاستقرار الدائم للقطاع، بما يمهد الطريق لإنهاء الاحتلال وتحقيق استقلال دولة فلسطين وفق معايير الشرعية الدولية.

وخلال اللقاء، أكد الرئيس الفلسطيني أهمية التعاون الدولي والدعم المستمر من إسبانيا في هذا الملف، مشيدًا بـ "المواقف الشجاعة" التي اتخذتها الحكومة الإسبانية وشعبها تجاه القضية الفلسطينية.

وأوضح عباس أن دعم إسبانيا يشمل الحشد الدولي للاعتراف بدولة فلسطين، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية، بالإضافة إلى دعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية لتعزيز سيادتها وقدرتها على إدارة شؤونها.

كما أعرب عباس عن التزام دولة فلسطين بالإصلاحات المتفق عليها دوليًا، بما يضمن بناء مؤسسات الدولة وتعزيز الحكم الرشيد، مشيرًا إلى أن هذه الخطوات تأتي ضمن جهود شاملة لتحقيق دولة فلسطينية قابلة للحياة، ديمقراطية وذات سيادة كاملة، قادرة على حماية حقوق مواطنيها وضمان استقرار المنطقة.

بدوره، أشاد ملك إسبانيا فيليبي السادس بالعلاقات الثنائية المتينة بين إسبانيا وفلسطين، مؤكّدًا حرص بلاده على تقديم الدعم السياسي والإنساني، وتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الجانبين، بما يساهم في تحقيق الاستقرار والسلام الدائم في المنطقة.

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة من المبادرات الدولية التي تدعم جهود السلطة الفلسطينية لإحلال السلام، واستعادة الحقوق الوطنية، وتعزيز دور المجتمع الدولي في تحقيق تسوية عادلة وشاملة للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، بما يضمن عودة الأمن والاستقرار لكافة المدنيين في الأراضي الفلسطينية.