الأمم المتحدة: الضفة الغربية تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في هجمات المستوطنين
قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن المنظمة تمر بـ مرحلة عصيبة للغاية نتيجة خفض التمويل الدولي، ما اضطر المفوضية إلى تقليص عدد مكاتبها في عدد من الدول وتقليص أنشطتها الميدانية، في وقت تتزايد فيه الأزمات الحقوقية حول العالم.
بيان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان:
وأضاف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في تصريحات نقلتها قناة الجزيرة، أن الضفة الغربية تشهد ارتفاعًا غير مسبوق في هجمات المستوطنين، إلى جانب انعدام الخدمات الأساسية في العديد من المناطق، وهو ما يفاقم الأوضاع الإنسانية والأمنية للسكان الفلسطينيين.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن الفظائع المرتكبة في مدينة الفاشر بالسودان باتت تتكرر في مناطق أخرى بولاية كردفان، محذرًا من توسع رقعة الانتهاكات في ظل استمرار النزاع وضعف قدرة الهيئات الدولية على التدخل بسبب النقص الحاد في الموارد.
وتعكس هذه التصريحات ـ بحسب المفوضية ـ حجم التحديات التي تواجه الأمم المتحدة في متابعة أوضاع حقوق الإنسان عالميًا، وسط ازدياد الأزمات المسلحة من جهة وتراجع التمويل من جهة أخرى.
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في تقرير حديث بأن الزيادة المفاجئة في الغارات الإسرائيلية وأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون في الضفة الغربية المحتلة أدت إلى موجات نزوح جديدة، وإغلاق مدارس، وتعطيل الخدمات الأساسية لعشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ووفق ما نشره الموقع الرسمي للأمم المتحدة، فقد استشهد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، خلال الفترة من 25 نوفمبر حتى 1 ديسمبر على يد القوات الإسرائيلية، ما رفع عدد الشهداء في الضفة الغربية منذ بداية العام إلى 227 شخصاً. وسُجل نحو نصف هذا العدد في محافظتي جنين ونابلس وحدهما.
كما لفت التقرير إلى أن العمليات العسكرية الواسعة جنوب جنين وفي طوباس طالت أكثر من 95 ألف فلسطيني خلال الأسبوع الماضي. وفي طوباس تحديداً، تسبب القصف وحظر التجول وتدمير البنى التحتية عبر الجرافات في أضرار كبيرة للمنازل والطرق وشبكات المياه، ما أدى إلى نزوح العديد من العائلات وانقطاع المياه عن نحو 17 ألف شخص.
