مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

واشنطن تحذر من "فظائع مروعة" في السودان وتتوعد بقطع مصادر الدعم لقوات الدعم السريع

نشر
الأمصار

أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، أن الولايات المتحدة ستعمل على استخدام نفوذها لوقف ما وصفته بـ"الفظائع المروعة" الدائرة في السودان، وسط تصاعد وتيرة العنف وتفاقم الأزمة الإنسانية.

 

وقالت الوزارة، في بيان لها، إن قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة الفاشر بمساندة مقاتلين كولومبيين، ونفذت عمليات قتل جماعي بحق مدنيين في المنطقة، مؤكدة أن واشنطن تنظر "بقلق بالغ" إلى هذا التطور الخطير.

 

وأوضحت الخارجية أن العقوبات المعلنة طالت أفرادًا وكيانات تقدم خبرات تكتيكية أو تدريبية لقوات الدعم السريع، في إطار جهود رامية لقطع مصادر القوة والدعم الخارجي التي تعتمد عليها تلك القوات في استمرار عملياتها العسكرية.

 

وأضاف البيان أن الإجراءات التي كشفت عنها وزارة الخزانة الأمريكية تعطل "مصدرًا مهمًا" من مصادر التمويل والدعم لقوات الدعم السريع، في خطوة تعمل على الحد من قدرتها في الميدان.

 

واختتمت الخارجية الأمريكية بتأكيد عزم واشنطن على التنسيق مع دول المنطقة لوقف الانتهاكات وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار السودان وإنهاء دوامة العنف.

 

واشنطن توسّع عقوباتها ضد شبكة دولية تغذّي حرب السودان


أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، فرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف شبكة دولية تُتهم بالمساهمة في تأجيج الحرب داخل جمهورية السودان عبر تجنيد مرتزقة أجانب بينهم جنود كولومبيون سابقون  ونقلهم للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع في عدد من المناطق الملتهبة داخل البلاد، وعلى رأسها الخرطوم والفاشر. 

وتأتي هذه التطورات ضمن نهج أمريكي متصاعد يسعى إلى تقليص مصادر تمويل الصراع ومنع تدفق الأسلحة والموارد البشرية إلى ساحات القتال.

وقالت الوزارة، في بيان صادر عن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (OFAC)، إن العقوبات الجديدة شملت أربع شخصيات وأربع جهات اعتبارية تعمل في مجالات تجنيد المرتزقة وإدارتهم وتشغيلهم داخل السودان، وذلك بعد ثبوت ارتباطهم بعمليات نقل مقاتلين أجانب وتنظيم مشاركتهم في أعمال قتالية تُعد انتهاكًا للقانون الدولي الإنساني، وفق الرواية الرسمية الأمريكية.

وبحسب ما نقلته وكالة رويترز عن مسؤولين في واشنطن، فإن المرتزقة الذين جرى استقدامهم لأجل دعم قوات الدعم السريع شاركوا في “أدوار قتالية وتقديم خبرات تكتيكية” على الأرض، ما أسهم وفق المزاعم الأمريكية  في رفع قدرات المجموعات المسلحة وإطالة عمر الحرب، التي اندلعت بشكل رسمي في أبريل 2023 وتحوّلت إلى واحدة من أعنف الصراعات في إفريقيا.

وتُعد هذه الحزمة امتدادًا لسلسلة عقوبات أمريكية بدأت أوائل عام 2025، واستهدفت قيادات بارزة في طرفَي النزاع، من بينهم زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إضافة إلى شركات وممولين ووسطاء يُعتقد أنهم سهّلوا نقل معدات وأسلحة إلى مناطق القتال. كما سبق للولايات المتحدة أن فرضت إجراءات مماثلة ضد مسؤولين عسكريين في الجيش السوداني، من بينهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، في رسالة أكدت من خلالها واشنطن أنها تتعامل مع الانتهاكات بمعيار واحد وليس وفق الانحياز لأي طرف.