زيلينسكي: مستعدون لإجراء انتخابات خلال 90 يوماً ونسعى لتعديل القوانين رغم الأحكام العرفية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده لتنظيم انتخابات عامة خلال فترة لا تتجاوز 90 يوماً، مؤكداً أن كييف حريصة على الحفاظ على المسار الديمقراطي رغم استمرار الحرب والظروف الأمنية المعقدة.
وأوضح أن إجراء الانتخابات بات ضرورة لتعزيز الشرعية السياسية في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ أوكرانيا.
وأشار زيلينسكي إلى أنه سيتقدم بطلب رسمي للبرلمان الأوكراني بهدف إعداد إطار قانوني جديد يسمح بإجراء الانتخابات في ظل الأحكام العرفية. ولفت إلى أن القانون الحالي يمنع تنظيم الانتخابات في أوقات الطوارئ، الأمر الذي يتطلب تعديلات سريعة لضمان استمرارية النهج الدستوري. وأكد أن الهدف هو تنظيم انتخابات «آمنة وشفافة» على الرغم من التحديات الميدانية القائمة.
أمريكا تُمارس ضغوطًا على «زيلينسكي» للتنازل عن أراضٍ ضمن تسوية
لم تعد المعركة تُدار فقط في ساحات القتال، بل انتقلت إلى الغرف المغلقة والهواتف الساخنة، حيث تُمارس «الولايات المتحدة» ضغوطًا مُتصاعدة على زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، لدفعه نحو تسوية تتضمن «تنازلات إقليمية» قد تُعيد رسم خريطة الصراع.
وفي التفاصيل، أفادت تقارير صحفية، بأن الولايات المتحدة تضغط على «زيلينسكي» لقبول شروط تسوية سلمية مع «روسيا» تتضمن تنازلات إقليمية، في مسعى أمريكي متسارع لإنهاء الصراع.
مكالمة ضغط على زيلينسكي
نقلت وكالة «أكسيوس» الأمريكية عن مصادر أوكرانية أن المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر حاولا خلال مكالمة هاتفية مع زيلينسكي استمرت (ساعتين) يوم 6 ديسمبر الحصول على «موافقة واضحة» منه على مقترح التسوية.
وبحسب مسؤول أوكراني، حاول الجانب الأمريكي إقناع زيلينسكي خلال المكالمة بالتنازل عن إقليم «دونباس» لصالح روسيا. ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله: «بدا.. أن الأمريكيين أرادوا من زيلينسكي أن يقبل بكل هذا أثناء المكالمة الهاتفية».
مفاوضات مُكثفة مُتعددة المسارات
تأتي هذه التصريحات في خضم مفاوضات مُكثفة ومُتعددة المسارات حول «التسوية الأوكرانية»، شملت محادثات مباشرة بين مبعوثي ترامب (ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر) والرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، في موسكو، بالإضافة إلى مفاوضات مُطوّلة بين الفريق الأمريكي ونظيره الأوكراني (رستم عميروف وأندريه غاناتوف) في ميامي.
«ترامب» يُبدي خيبة أمله لعدم اطّلاع «زيلينسكي» على مقترح السلام
وسط أجواء سياسية مشحونة وتصاعد الضغوط الدولية، فجّر الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، موجة جديدة من الجدل بعدما أعرب علنًا عن «خيبة أمله» من موقف زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي» تجاه «مقترح السلام».
وفي التفاصيل، قال «ترامب»، خلال حفل في مركز جون كنيدي للفنون الأدائية في واشنطن: «أشعر بخيبة أمل بعض الشيء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ الاقتراح بعد».
غموض موافقة زيلينسكي
لفت الرئيس ترامب إلى أنه يعتقد بأن روسيا والشعب الأوكراني يدعمان شروط المقترح، قائلًا: «روسيا، على ما أعتقد، لا تُعارض. لكنني لست مُتأكدًا من موافقة زيلينسكي عليها (الخطة). شعبه يدعمها، لكنه هو نفسه لم يقرأ الاقتراح بعد، لذا سيُوضح لي في يوم من الأيام سبب ذلك».
وتابع دونالد ترامب، في حديث مع الصحفيين: «كما تعلمون، أنهيت ثماني حروب. نحن نُحاول إنهاء الحرب التاسعة».
«زيلينسكي» يتحدث عن صعوبة التفاوض مع ويتكوف وكوشنر
على جانب آخر، بين دهاليز الدبلوماسية ومفترقات المصالح، أقرّ زعيم نظام كييف، «فولوديمير زيلينسكي»، بصعوبة المباحثات الأخيرة مع المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، واصفًا إياها بأنها كانت «بناءة» لكنها «لم تكن سهلة»، في لحظة كشفت حجم التوتر خلف الكواليس.
وكتب زيلينسكي في قناته على «تليجرام»: «نبدأ الآن أسبوعًا دبلوماسيًا جديدًا - ستكون هناك مشاورات مع القادة الأوروبيين. أولًا سنتناول القضايا الأمنية، الدعم لصمودنا، حزم الدعم لحمايتنا. وقبل كل شيء، الدفاع الجوي، التمويل طويل الأمد لأوكرانيا. بالطبع، سنتحدث أيضًا عن الرؤية المشتركة، والمواقف المشتركة في المفاوضات».