مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاتحاد الأوروبي وبريطانيا يرفضان انتقادات ترامب لأوروبا وأوكرانيا

نشر
الأمصار

أعلن الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي وصف فيها أوروبا بأنها «مجموعة دول آخذة في التدهور» وتقودها «قيادات ضعيفة».

وظهرت هذه التصريحات في مقابلة أجراها ترامب مع مجلة بوليتيكو الأمريكية، حيث انتقد إدارة أوروبا لملفات حيوية، بما في ذلك ملف الهجرة، معتبراً أن القادة الأوروبيين يفتقرون إلى القدرة على التعامل مع التحديات الراهنة.

وردًا على هذه الانتقادات، أكدت المتحدثة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية باولا بينيو أن قادة الاتحاد الأوروبي يتمتعون بالكفاءة والخبرة اللازمة لقيادة القارة في ظل التحديات المتعددة، مشيدة بالقدرة القيادية لرئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، التي تعتبر مثالاً للقيادة الرشيدة والقدرة على اتخاذ القرارات الصائبة في أوقات الأزمات.

 وأضافت بينيو أن الاتحاد الأوروبي فخور بقادته الذين يواجهون التحديات الاقتصادية والسياسية، بما يشمل النزاعات العسكرية القريبة من القارة والتحديات التجارية، مؤكدة أن ملايين المواطنين الأوروبيين يقدرون هؤلاء القادة ويحترمون جهودهم في الحفاظ على استقرار المشروع الأوروبي.

وفي سياق متصل، رفضت الحكومة البريطانية تصريحات ترامب حول أوروبا وأوكرانيا، معتبرة أن وصفه للقادة الأوروبيين بالضعف وأنهم يضيعون الوقت في مناقشات الحرب لا يعكس الواقع. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن المملكة المتحدة لعبت دورًا حيويًا في دعم أوكرانيا منذ بداية الحرب الروسية الشاملة، سواء عبر المشاركة في تحالف الدول الراغبة في التوصل إلى حل سلمي أو من خلال فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا، بما في ذلك مراقبة حركة الأسطول الروسي المسؤول عن نقل البضائع الخاضعة للحظر.

وأضاف المتحدث البريطاني أن دعم المملكة المتحدة لخطة السلام الأمريكية بشأن أوكرانيا مستمر، مؤكدًا أن واشنطن أجرت محادثات منفصلة مع موسكو وكييف بهدف تحقيق تسوية سلمية، رغم صعوبة الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف. وأكد رفض الحكومة البريطانية لوصف ترامب لأوروبا بأنها «آخذة في التدهور» وأن قياداتها «ضعيفة»، مشددًا على أن القارة الأوروبية بقيادتها الحالية تواجه تحديات كبيرة بكفاءة وثبات.

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تعرضت فيه أوروبا لانتقادات متعددة من إدارة الرئيس الأمريكي، بما في ذلك تقرير للأمن القومي الأمريكي أشار إلى ما وصفه بتراجع حضاري للقارة، إلى جانب هجمات متكررة على الاتحاد الأوروبي بدعوى فرض قيود على حرية التعبير، على خلفية تغريم المفوضية الأوروبية منصة التواصل الاجتماعي "إكس" المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك مبلغ 120 مليون يورو لانتهاكها قواعد الشفافية.

تعكس المواقف الأوروبية والبريطانية رفضًا واضحًا لأي محاولة لتقويض ثقة المواطنين بالقادة الأوروبيين، مؤكدين استمرار الالتزام بمواجهة التحديات الداخلية والخارجية بروح التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، والحفاظ على مكانة الاتحاد الأوروبي كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة على الصعيد الدولي.