إسبانيا: مصرع 4 أشخاص جرفتهم موجة هائلة في مسبح طبيعي بتينيريفي

أعلنت السلطات الإسبانية، اليوم الاثنين، عن ارتفاع عدد ضحايا الموجة الهائلة التي ضربت مسبحاً طبيعياً على الساحل الغربي لجزيرة تينيريفي الإسبانية، ليصل عدد القتلى إلى أربعة أشخاص، في حادثة أثارت حالة من الذعر بين السياح والسكان المحليين.

وحسب ما أفادت وكالة الأنباء الألمانية، فقد كانت آخر حالة وفاة مؤكدة لامرأة أصيبت بسكتة قلبية خلال الواقعة التي وقعت يوم الأحد عند منحدرات لوس جيجانتس في منطقة سانتياجو ديل تيدي. وأوضح المسعفون أن المرأة حاولت فرق الطوارئ إنعاشها، قبل نقلها جواً إلى المستشفى، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة هناك لاحقاً.

وأشارت خدمات الطوارئ في جزر الكناري إلى أن فرق الإنقاذ لا تزال تبحث عن امرأة أخرى جرفتها الأمواج إلى البحر، فيما تمكن عدد من الأشخاص الذين جرفتهم الأمواج من العودة إلى الشاطئ بمفردهم، بحسب ما ذكرت التقارير الإعلامية المحلية.

وفي هذا السياق، أكدت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (آر تي في إي) أن السلطات أصدرت تحذيرات رسمية من ارتفاع الأمواج يوم الأحد الماضي، داعية السكان والزوار إلى توخي الحذر والابتعاد عن الشواطئ الخطرة، خاصة في المناطق التي تعرف بتضاريسها الصخرية الحادة والمنحدرات البحرية.

وكانت السلطات المحلية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل رجلين وامرأة، قبل أن يتم تأكيد وفاة المرأة الرابعة اليوم. وأوضحت السلطات أن الموجة العاتية ضربت المسبح الطبيعي بشكل مفاجئ، ما أدى إلى جرف العديد من السباحين إلى البحر، في حادثة وصفها السكان المحليون بـ"الدرامية والخطيرة للغاية".

وأشار خبراء الأرصاد الإسبانية إلى أن هذه الحوادث ناتجة عن ارتفاع غير متوقع في الأمواج بسبب اضطرابات جوية محلية، ما يجعل زيارة المسبح الطبيعي خلال تلك الفترة خطرة للغاية. وقد دعت السلطات جميع الزوار إلى الالتزام بالإرشادات الأمنية، وعدم الاقتراب من حواف المنحدرات أو المسبح الطبيعي أثناء موجات البحر العاتية.

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام من تسجيل اضطرابات بحرية قوية في سواحل جزر الكناري، ما أدى إلى تعزيز إجراءات السلامة على الشواطئ والمناطق السياحية، بهدف الحد من وقوع إصابات أو حوادث مماثلة في المستقبل.