رئيس التشيك يُلوّح بإجراءات للناتو ضد الطائرات والمُسيّرات الروسية
مع تصاعد التهديدات وتوتر الأجواء فوق أوروبا، أطلق رئيس التشيك، «بيتر بافيل»، تحذيرًا مُدوّيًا لوّح فيه بإجراءات غير مسبوقة قد يلجأ إليها حلف «الناتو» في مواجهة الطائرات والمُسيّرات الروسية.
وفي التفاصيل، أعلن بيتر بافيل، يوم الأحد، أن «الناتو» قد يضطر لإسقاط الطائرات والمُسيّرات الروسية، قائلاً في مقابلة مع صحيفة «ذا تايمز»: «إذا استمرت انتهاكات مجالنا الجوي، الناتو سوف يضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك ربما إسقاط طائرات ومُسيّرات روسية».
رفض روسي لادعاءات الناتو
وفي وقت سابق، صرّح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، «ديمتري بيسكوف»، ردًا على مثل هذه الاتهامات، أنه لا يُريد حتى التحدث عن سيناريو تزعم فيه «دول الناتو» بانتهاك مجالها الجوي.
وفي الوقت نفسه، أكّد «بيسكوف»، أن جميع رحلات الطائرات العسكرية الروسية تتم بما يتفق بدقة مع القواعد الدولية.
جدل جديد داخل الحلف
جاء ذلك في سياق الرد على دعوات من دول الحلف وأبرزها تصريحات الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الذي قال إن «دول الناتو تستطيع إسقاط الطائرات الروسية إذا اخترقت مجالها الجوي».
مسؤول رفيع في الناتو يكشف عن إجراءات استباقية مُحتملة ضد روسيا
من ناحية أخرى، تزداد حرارة المشهد الدولي وتتسارع الحسابات الاستراتيجية، إذ كشف مسؤول رفيع في حلف شمال الأطلسي «الناتو» عن دراسة تحركات استباقية مُحتملة ضد «روسيا»، في خطوة تُنذر بمرحلة جديدة من التصعيد في صراع النفوذ بين موسكو والغرب.
وفي التفاصيل، أعلن رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، «الأميرال جوزيبي كافو دراغوني»، اليوم الإثنين، أن الحلف يدرس اتخاذ «إجراءات استباقية» للتعامل مع ما يعتبره الناتو «أعمالًا عدائية» من الجانب الروسي، بحسب اعتقاده.
خيارات ردع استباقية مطروحة
قال «دراغوني» في حديث لصحيفة «فاينانشال تايمز»: «ندرس كل شيء. وفي المجال السيبراني نحن نرد بالأحرى. وأما العمل بشكل أقوى أو بشكل استباقي فهذا ما نُفكر فيه».
وأوضح الأميرال، أن حلف الناتو قد يدرس «الضربات الاستباقية» بمثابة «إجراءات دفاعية».
تحديات قانونية تُعقّد التنفيذ
أفاد جوزيبي كافو دراغوني، بأن ذلك «يتجاوز إطار الأساليب العادية للتفكير أو السلوك» للناتو، مُضيفًا أن الصعوبات تخص الأمور القانونية ومسألة من سيقوم بتلك الأعمال تحديدًا.
يُذكر أن «روسيا» أعلنت أكثر من مرة أنها لا تعتزم شن أي هجوم على «دول الناتو»، وأعربت عن قلقها إزاء التحركات العسكرية للحلف بالقُرب من الحدود الروسية.
«البلطيق» في قلب المعادلة.. روسيا تشترط انسحاب «الناتو» لإنهاء الحرب الأوكرانية
بينما تتواصل «الحرب في أوكرانيا» بلا أفق واضح للحل، دفعت «موسكو» بدول البلطيق إلى واجهة المشهد، واضعة انسحاب «الناتو» منها كشرط جوهري لأي تفاهم يُفضي إلى إنهاء النزاع. هذا الطرح الروسي، الذي يُعدّ الأكثر صرامة منذ بدء الأزمة، يُهدد بتوسيع نطاق المواجهة ويكشف عن رغبة «الكرملين» في إعادة رسم خرائط النفوذ العسكري في شرق أوروبا وفق رؤيته الخاصة.

