مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

قديروف: أوكرانيا دفعت ثمناً باهظاً لهجماتها على المدنيين الروس

نشر
الأمصار

أكد حاكم جمهورية الشيشان، رمضان قديروف، أن أوكرانيا تكبدت خسائر كبيرة نتيجة الهجمات التي شنتها على المنشآت المدنية داخل الأراضي الروسية.

 

ونشر قديروف على قناته في تطبيق "تلغرام" أن أوكرانيا واجهت ضربات جوية مكثفة ومتواصلة لم تشهد لها مثيلاً في الأيام الماضية، مشدداً على أن "عملية الرد لم تنته بعد، وما زال هناك المزيد"، مضيفاً أن الهجمات على المنشآت المدنية المسالمة لم يكن ينبغي أن تحدث.

 

وأوضح قديروف أن القوات الروسية شنت، خلال الليلة الماضية ونهار الأحد، ضربات على أهداف محددة في مقاطعات كييف، بولتافا، تشرنيغوف، دنيبروبتروفسك، سومي، خاركوف، زابوروجيه، خيرسون وغيرها.

 

الكرملين يرحب بإنهاء صفة «التهديد المباشر" في الاستراتيجية الأميركية


قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم (الأحد)، إن الكرملين رحب بالخطوة التي اتخذتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لمراجعة استراتيجية الأمن القومي والتوقف عن وصف روسيا بأنها «تهديد مباشر».

وقال بيسكوف لوكالة أنباء «تاس» الرسمية، إن الوثيقة المحدثة حذفت الكلمات التي تصف روسيا بأنها تهديد مباشر، وحثت بدلاً من ذلك على التعاون مع موسكو في قضايا الاستقرار الاستراتيجي.

وأضاف: «نعتبر ذلك خطوة إيجابية».

الناتو يتحدى الكرملين: رسالة حاسمة بعد تهديدات بوتين بالحرب

وفي سياق منفصل، دخل التوتر بين روسيا والغرب مرحلة جديدة من الحدة بعدما أطلق الرئيس الروسي تصريحات وصفها مراقبون بأنها الأخطر منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

 قال بوتين بوضوح إن بلاده “مستعدة للذهاب إلى مواجهة عسكرية مع أوروبا إذا استمرت تهديدات الحلف”، في خطوة تعكس رغبة الكرملين في إعادة رسم ميزان القوى مستخدمًا لغة الردع المباشر.

هذه الرسالة لم تمرّ مرور الكرام. فجاء الرد من أمين عام الناتو سريعًا وقاطعًا: “لن نذهب إلى أي مكان”، مؤكدًا أن وجود قوات الحلف في أوروبا ثابت وممتد، وأن أي تهديد روسي لن يدفع الحلف إلى الانسحاب أو إعادة حساباته الاستراتيجية.

الناتو يثبت قدميه

 

تعليق الأمين العام حمل في طياته رسالة مزدوجة: الأولى تطمين الدول الأوروبية التي باتت تشعر بأن الحرب قد تقترب من حدودها أكثر من أي وقت مضى، والثانية تأكيد للكرملين بأن الحلف لن يسمح بتغيير قواعد الاشتباك أو فرض واقع جديد باستخدام الضغط العسكري أو التهديد المباشر.

مصادر داخل الحلف أشارت إلى أن الدول الأعضاء تتابع التحركات الروسية بتركيز شديد، وتعمل على رفع مستوى التنسيق الدفاعي وزيادة جاهزية القوات المنتشرة في دول شرق أوروبا. كما يتم بحث خطط لتعزيز الدفاعات الجوية وإعادة توزيع بعض القدرات العسكرية تحسبًا لأي تطور غير محسوب.

أوروبا في حالة استنفار

داخل العواصم الأوروبية، أثارت تهديدات بوتين نقاشات واسعة حول مستقبل الأمن القاري. فالدول التي كانت تراهن على استمرار التهدئة باتت أمام واقع جديد يفرض عليها مراجعة سياستها الدفاعية.

 

 ارتفعت الأصوات المطالبة بتسريع إعادة تسليح الجيوش، وزيادة ميزانيات الدفاع، وتعزيز الوجود العسكري الأمريكي داخل أوروبا، خصوصًا في الدول الحدودية مع روسيا مثل بولندا ودول البلطيق.

وفي الوقت نفسه، تتزايد المخاوف الشعبية من احتمال انزلاق التوتر إلى مواجهة مباشرة، خاصة في ظل تراجع الثقة بين موسكو والغرب وتوقف قنوات الحوار السياسي.

وفي التفاصيل، أفاد الصحفي البريطاني «أوين ماثيوز» في مقال نشرته صحيفة «التلغراف» البريطانية، بأن انتصرت روسيا في الصراع في أوكرانيا، وبالتالي فإن الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين» هو من سيُحدد شروط السلام.