قطر تبحث التعاون مع مبادرة كلينتون خلال منتدى الدوحة
في إطار الحراك الدبلوماسي المكثّف الذي تشهده دولة قطر خلال فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من منتدى الدوحة 2025، عقد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، لقاءً رفيع المستوى مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، لبحث سبل توسيع نطاق التعاون مع مبادرة كلينتون العالمية وتعزيز الشراكات التنموية بين الجانبين.

وجاء اللقاء، الذي أُجري اليوم "الأحد" على هامش المنتدى، ليُعيد التأكيد على اهتمام الدوحة بتعزيز دورها في المبادرات الدولية ذات البعد الإنساني والتنموي، حيث ناقش الطرفان مجموعة من القضايا المدرجة على جدول أعمال المنتدى، إلى جانب ملفات أخرى ذات اهتمام مشترك مرتبطة بالتنمية المستدامة ودعم المجتمعات الأكثر احتياجًا.
وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية، فإن المباحثات تناولت آفاق التعاون المستقبلي بين قطر ومبادرة كلينتون، خاصة في المجالات المتعلقة بتمكين الشباب والمرأة، وتطوير برامج الابتكار الاجتماعي، والمساهمة في مجالات الصحة والتعليم، وهي محاور مركزية تعمل عليها المبادرة منذ سنوات عبر شبكة واسعة من الشركاء الدوليين.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا الدولية المطروحة خلال المنتدى، ومن بينها التحديات الاقتصادية العالمية، وتداعيات الأزمات الإنسانية الممتدة، والجهود الدولية لدعم الأمن والاستقرار، بالإضافة إلى أدوار المنظمات الدولية وشبكات المبادرات العالمية في تسريع الاستجابة للأزمات.
ويعكس هذا اللقاء وفق مراقبين حرص دولة قطر على ترسيخ موقعها كشريك فاعل في المبادرات الدولية المؤثرة، وداعم رئيسي لبرامج التنمية العالمية، خاصة مع اتساع دور منتدى الدوحة كمنصة تجمع صناع القرار والخبراء العالميين لمناقشة حلول عملية للتحديات التي تواجه العالم.
وشهدت النسخة الحالية من المنتدى مشاركة واسعة من مسؤولين دوليين وقادة منظمات المجتمع المدني ورواد الفكر، ما ساهم في تعزيز الحوار حول مستقبل السياسات الدولية، ودور الشراكات متعددة الأطراف في دعم التنمية المستدامة وتحقيق أهداف الأمم المتحدة.
وفي ظل العلاقات المتطورة بين قطر وعدد من المؤسسات الدولية، يأتي هذا اللقاء ليؤكد استمرار الدوحة في بناء شبكات تعاون جديدة، وتفعيل المبادرات التي تدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي، وتساهم في تعزيز الاستجابة الإنسانية إقليميًا ودوليًا، بما يعكس الحضور الدبلوماسي المتنامي لدولة قطر على الساحة العالمية.