مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

ترامب يكرّم خمسة نجوم في احتفالية كينيدي 2025

نشر
الأمصار

شهدت الولايات المتحدة مساء السبت واحدة من أكثر أمسيات الفن والثقافة إثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة، وذلك بعدما شارك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تقديم جوائز Kennedy Center Honors 2025، في خطوة تُعد تحولاً لافتاً في تاريخ المركز العريق، الذي اعتاد أن تُقدّم جوائزه شخصيات فنية أو إعلامية لا رؤساء الدولة.

وخلال الحفل، كرّم الرئيس الأمريكي خمسة من أبرز رموز صناعة الترفيه في العالم، مانحاً إياهم الميدالية الفخرية الأرفع في الفنون بالولايات المتحدة.

 وشملت قائمة المكرمين هذا العام النجم السينمائي الشهير سيلفستر ستالون، وأسطورة موسيقى الريف جورج سترايت، وأيقونة موسيقى الديسكو وملكة السبعينيات غلوريا غاينور، إلى جانب فرقة الروك التاريخية KISS، والنجم المسرحي البريطاني المخضرم مايكل كروفورد.

لم يأتِ الحدث بثوبه التقليدي، بل حمل سلسلة من التغييرات التي أثارت نقاشاً واسعاً في الأوساط الثقافية الأمريكية. 

فقد أعلن ترامب أن عملية اختيار المكرمين لهذا العام تمت بمشاركته الشخصية بنسبة "98%"، وهو تصريح شكّل مفاجأة كبيرة، على اعتبار أن اختيار الأسماء كان يتم في السابق عبر لجنة استشارية مستقلة تعتمد معايير فنية وثقافية بحتة.

هذا التحول اعتبره مراقبون خروجاً عن تقاليد المركز الذي تأسس عام 1978 ليكون منصة مستقلة لتكريم رموز الإبداع، فيما رحّب آخرون بالنهج الجديد بوصفه فرصة لتوسيع قاعدة المكرمين لتشمل أسماء بارزة في الثقافة الشعبية، وليس فقط النخب الفنية التقليدية.

 

ومن بين المستجدات اللافتة في نسخة 2025، الإعلان عن تصميم جديد كلياً للميدالية الرسمية، أنتجته دار المجوهرات العالمية Tiffany & Co.، حيث جاء بمظهر أكثر فخامة وبشريط أزرق بدلاً من الألوان السابقة، وهي خطوة فسّرها البعض بأنها محاولة لإضفاء طابع رئاسي ورسمي على الاحتفالية.

التغييرات التي طالت الاحتفالية هذا العام فتحت باباً من النقاش بين المثقفين والفنانين في الولايات المتحدة. فهناك من رأى أن التركيز على رموز الثقافة الشعبية  مثل فرقة KISS وسيلفستر ستالون  يعكس واقعاً جديداً يجعل الثقافة الجماهيرية جزءاً أصيلاً من الهوية الفنية الأمريكية، بينما عبّر آخرون عن خشيتهم من أن يؤدي تدخل السياسة في اختيار المكرمين إلى إفراغ الجوائز من بعدها الثقافي العميق.

وبينما يستعد التلفزيون الأمريكي ومنصات البث لعرض الحدث كاملاً خلال الأيام المقبلة، يرى مراقبون أن نسخة 2025 ستكون اختباراً حقيقياً لقدرة المركز على الحفاظ على هويته التاريخية في مواجهة توجهات جديدة قد تعيد تعريف معنى «تكريم العمر الفني» في الولايات المتحدة.