قيادي بالمؤتمر الوطني ينفي صلة حزبه بالإخوان المسلمين في السودان
أكد أمين العلاقات السياسية بحزب المؤتمر الوطني، د. النعمان عبدالحليم، أن حزبه يختلف كليًا عن جماعة الإخوان المسلمين، مشددًا على أن المؤتمر الوطني هو برنامج سياسي مستقل وليس تنظيماً دينياً. وجاءت هذه التصريحات في وقت تحاول فيه قيادة الحزب إعادة تقديم نفسها بصورة جديدة بعيدًا عن ارتباطاتها السابقة بنظام الإنقاذ في السودان، وسط تصاعد النقاش الدولي حول تصنيف الإخوان كمجموعة إرهابية.
وأوضح النعمان أن المؤتمر الوطني يقف إلى جانب القوات المسلحة والشعب السوداني ضد قوات الدعم السريع، وأن الحزب سيعود إلى حكم السودان عبر الطرق الديمقراطية المعترف بها دولياً، مع التركيز على مبادئ أخلاقية ورؤى جديدة.
تصريحات الحزب تأتي بعد قرار للرئيس الأمريكي يقضي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين في عدد من الدول، من بينها السودان، كمجموعة إرهابية، ضمن مشروع موسع أُقر في الكونغرس الأمريكي يشمل مناطق إضافية وصلاحيات لوزير الخارجية الأمريكي لتوسيع نطاق التصنيف.
ويثير القرار جدلاً داخليًا في الولايات المتحدة حول مدى دقة التعامل مع الإخوان كمجموعة موحدة، وسط مخاوف من تعقيدات سياسية وقانونية بسبب الانتشار الواسع للجماعة في المنطقة.
وتشير مصادر إلى أن الإخوان لعبت دوراً في إشعال الحرب في السودان منذ أبريل 2023 عبر محاولاتها لاستعادة حكم الإنقاذ، ما تسبب في أكبر أزمة نزوح في تاريخ البلاد الحديث، في حين يمثل موقف المؤتمر الوطني الأخير محاولة لإعادة تعريف هويته السياسية بعيداً عن الاتهامات المرتبطة بالجماعة.
السودان.. رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي يدين بشدة الهجمات المروعة في جنوب كردفان
أدان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف الهجمات الدامية التي شهدتها منطقة كلوقي في ولاية جنوب كردفان، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من مئة مدني، بينهم نساء وأطفال داخل روضة أطفال، واصفًا ما جرى بأنه جريمة مروّعة وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقال يوسف في بيان اليوم إن المعلومات التي تفيد باستهداف أطفال ومعلمين وعاملين صحيين، إضافة إلى المدنيين الذين حاولوا إسعاف الجرحى، تمثل تجاوزًا خطيرًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية، معربًا عن صدمته من تصاعد الانتهاكات والفظائع ضد المدنيين في المنطقة.
وأشار إلى أن التقارير التي تتحدث عن استمرار القصف الجوي والهجمات بالطائرات المسيّرة والاستهداف المتكرر للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس، تنذر بكارثة إنسانية متفاقمة وتستدعي تحركًا عاجلًا.