مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

وزير الحرب الأمريكي يفتح النار على إدارة بايدن بسبب ملف الحدود

نشر
وزير الحرب الأمريكي
وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث

على وقع معركة سياسية مُتصاعدة، خرج وزير الحرب الأمريكي، «بيت هيغسيث»، عن صمته، مُوجّهًا سهام انتقاداته الحادة لإدارة الرئيس الأمريكي السابق، «جو بايدن»، في مشهد يعكس احتدام الصراع حول «ملف الحدود» داخل واشنطن.

وفي التفاصيل، أفاد بيت هيغسيث، اليوم الأحد، بأن إدارة جو بايدن كانت تهتم بحدود «أوكرانيا» أكثر من اهتمامها بحدودنا.

تحركات أمريكية بلا توقف

قال هيغسيث في منتدى رونالد ريغان للدفاع الوطني في كاليفورنيا: «الولايات المتحدة تعمل بلا كلل لإنهاء الصراع في أوكرانيا».

وأضاف الوزير الأمريكي: «في أقل من عام، نجح الرئيس ترامب في إبرام ثماني اتفاقيات سلام رئيسية، بما في ذلك نهاية تاريخية للحرب في غزة، ولم ينته بعد، فبينما نتحدث وتحت قيادة الرئيس، نعمل بلا كلل لإنهاء الحرب المأساوية في أوكرانيا وهي حرب ما كانت لتبدأ لو كان رئيسًا».

وتابع هيغسيث: « الرئيس ترامب مُنفتح على الحوار مع خصوم الولايات المتحدة»، مُؤكّدًا أن «ترامب يستطيع وسيتخذ الإجراء العسكري الحاسم الذي يراه ضروريًا للدفاع عن مصالح أمتنا».

تحذير أمريكي باستخدام القوة

ختم بيت هيغسيث قائلًا: «يجب ألا تشك أي دولة في العالم بأن ترامب مُستعد لاستخدام القوة لحماية مصالح الولايات المتحدة».

تأتي هذه التصريحات في وقت ترى فيه واشنطن أن «التسوية الدبلوماسية» وليس «التصعيد العسكري» السبيل الوحيد القابل للاستدامة لضمان أمن أوروبا وتجنب مواجهة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا.

«بايدن» يقع في موقف مُحرج بسبب زلة لسان علنية جديدة

من ناحية أخرى، في مشهد أثار موجة واسعة من الجدل، وجد الرئيس الأمريكي السابق، «جو بايدن»، نفسه في قلب موقف مُحرج جديد، بعدما وقع في زلة لسان علنية خلال كلمة أثارت ردود فعل مُتباينة في الأوساط السياسية والإعلامية.

وفي التفاصيل، تعرّض جو بايدن، لزلة لسان فادحة أثناء محاولته نطق كلمة أمريكا بينما كان ينتقد إدارة ترامب في منتدى حول «حقوق المثليين» في واشنطن.

خطأ فادح يُشعل الانتقادات

أخطأ الديمقراطي، البالغ من العمر (83 عامًا)، بشكل كارثي في نطق اسم الدولة التي خدمها لأكثر من خمسة عقود، وذلك خلال لحظة حماسية في خطابه الرئيسي.

وقال بايدن، الذي تعثر في كلامه بشكل مُتكرر خلال خطابه الذي استمر قرابة (20 دقيقة): «ما زلت أعتقد أنه بالخروج من الأزمات العديدة التي سببتها هذه الإدارة، كما فعلنا باستمرار، فإننا مع ذلك نخرج أقوى وأكثر حكمة وأكثر مرونة - لكن علينا فقط أن نستيقظ».

وتلعثم قائلًا: «طالما حافظنا على الإيمان، وبعض الأمل، ونهضنا وتذكرنا من نحن بحق الجحيم — نحن الولايات المتحدة أوف أميريغوتيت (Amerigotit)»، قبل أن يُواصل: «هذا ما نحن عليه. نحن الولايات المتحدة».

وخلال هذا الحدث، الذي استضافه «معهد النصر للمثليين والمتحولين جنسيًا» (LGBTQ+ Victory Institute)، تسلم بايدن «جائزة كريس إيبل للتأثير» (Chris Abele Impact Award)، تكريمًا لإدارته باعتبارها واحدة من أكثر الإدارات شمولاً (إدماجًا) في تاريخ الولايات المتحدة.

هجوم بايدن على ماغا

في خطابه، انتقد الرئيس السابق، المعروف بزلات لسان عديدة، «جمهوريي ماغا» (MAGA Republicans) لمحاولتهم «تشويه وإخراج نضالنا من أجل المساواة عن مساره»، مُتهمًا إدارة الرئيس ترامب بتحويل «حقوق المثليين» إلى شيء «مخيف» و «شرير».

وتأتي زلة «بايدن» المُحرجة بعد أن أصبح وضعه الصحي وعمره محور النقاشات السياسية خلال عامه الأخير في منصبه.

عاصفة شكوك حول الأهلية

لقد واجه عاصفة نارية بشأن قدراته المعرفية في أعقاب أداء كارثي في مناظرة ضد الرئيس «ترامب» في يونيو 2024، مما دفعه في النهاية إلى الانسحاب من الانتخابات في الشهر التالي.

وفي وقت سابق من ذلك العام، أعلن طبيب الرئيس السابق منذ فترة طويلة، الدكتور كيفن أوكونور، أنه «لائق للخدمة» بعد أن خضع المرشح الديمقراطي المفترض آنذاك لفحص روتيني في فبراير.

تحقيقات حول صحة بايدن

تُحقق لجنة الرقابة بمجلس النواب، بقيادة الجمهوريين، فيما إذا كانت الحالة العقلية لبايدن واستخدامه لجهاز التوقيع الآلي (autopen) قد تم التستر عليها عمدًا من قبل الدائرة المُقربة منه.

ومنذ مغادرته البيت الأبيض في يناير، ظلّ «بايدن» بعيدًا عن الأضواء، حيث ظهر بشكل أساسي لتحديثات طبية وظهور محدود في الأماكن العامة.

ترامب يُهاجم بايدن: «العالم كان يستهزئ بنا والاحترام عاد في عهدنا»

من ناحية أخرى، وسط أجواء سياسية مُحتدمة في «واشنطن»، صعّد الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، من نبرته مُخاطبًا الداخل والخارج، مُؤكّدًا أنّ العالم «لم يكن ينظر إلى أمريكا بِجِدية» خلال عهد سلفه الديمقراطي «جو بايدن»، وأن الاحترام الذي افتقدته الولايات المتحدة «قد عاد الآن».