رصد بقع شمسية نشطة من سماء عرعر في السعودية
شهد صباح اليوم الجمعة 5 ديسمبر 2025، ظاهرة فلكية تمثلت في رصد مجموعة من البقع الشمسية النشطة على سطح الشمس في سماء مدينة عرعر، حملت البقع أرقامًا فلكية من بينها 4294 و4295 و4296 و4299 و4298 و4300، وهي مجموعات تُعد من أبرز مناطق النشاط الشمسي خلال الفترة الحالية.
رصد بقع شمسية في سماء عرر
بدوره أوضح المهندس ماجد أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن هذا التجمع الشمسي بحقل مغناطيسي من نوع "بيتا غاما دلتا"، وهو من أكثر التكوينات تعقيدًا على الإطلاق، وعادةً يرتبط بالتوهجات الشمسية الشديدة من الفئة "إكس"، واسترسل "أبوزاهرة" موضحًا أن هذا التعقيد المغناطيسي يشير إلى وجود كمية كبيرة من الطاقة المخزنة داخل البقعة يمكن أن تطلق فجأة على شكل توهج قوي.
حسب ما ذكر في وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن البقع تمثّل مناطق ذات مجالات مغناطيسية قوية يمكن أن تتسبب في انبعاثات شمسية قد تؤثر في الغلاف المغناطيسي للأرض، وهو ما أشار إليه عضو نادي الفلك والفضاء عدنان خليفة أن البقع ، وتابع أن مراقبة البقع الشمسية تلك تساعد المختصين في تتبّع تطورات طقس الفضاء وقياس احتمالات حدوث العواصف الجيومغناطيسية.
أما عن النشاط الذي تشهده الشمس في هذه الفترة، فإنه على حسب وصفه يُعد جزءًا من الدورة الشمسية الـ25 التي تشهد ارتفاعًا تدريجيًا في عدد البقع والانفجارات الشمسية.
على الجانب الآخر، يوضح أبوزاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، إلى أن تأثير هذه العاصفة على السعودية وبقية العالم العربي سيكون معدوم نظراً لانخفاض خطوط العرض مقارنة بالمناطق الأكثر تأثراً مثل كندا وشمال أوروبا، وفقاً للتقديرات العلمية الحالية، وأوضح أن هذا النوع من العواصف الجيومغناطيسية من الفئة G1 نادراً ما تسبب اضطرابات ملحوظة في شبكات الكهرباء أو الاتصالات الأرضية في المنطقة.
رغم ذلك، فإن اتصالات الموجات القصيرة قد تشهد تذبذبات طفيفة تقتصر على المستخدمين المتخصصين فقط بينما قد تتأثر خدمات GPS بشكل محدود ولمدد قصيرة.
خطورة ظهور البقع الشمسية
أكد "أبوزاهرة" أنه نظراً لوقوع البقعة الشمسية الضخمة في مواجهة مباشرة للأرض ومع وجود سجل حديث لتوهجات متعددة، فإن المراقبة مستمرة وضرورية خلال الأيام المقبلة، وتابع أنه يمكن رصد البقعة الشمسية بسهولة نظرًا لحجمها الضخم عبر الاستعانة بتلسكوب مزود بفلتر شمسي خاص أو تلسكوب شمسي متخص.
من جانبه، أوضح عضو نادي الفلك والفضاء أهمية رصد تلك البقع في كونه يسهم في تعزيز وعي المجتمع بعلوم الفلك وأهمية متابعة الظواهر الطبيعية، إضافة لمساعدة المتخصصين في تتبّع تطورات طقس الفضاء وقياس احتمالات حدوث العواصف الجيومغناطيسية.

